أضرم مجهولون فجر أمس النار في مجموعة من أوراق إجابات الاختبارات النهائية لعدد من المواد الدراسية لطلاب مدرستين متوسطة وثانوية (مبنى واحد مشترك) في إسكان منفذ البطحاء الحدودي التابع لمحافظة الأحساء مع دولة الإمارات العربية المتحدة "270 كيلو مترا من الهفوف باتجاه طريق الخليج الدولي". وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد بن عبدالوهاب الرقيطي في تصريح إلى "الوطن" أمس أن غرفة العمليات الرئيسية بشرطة الأحساء، تبلغت من إدارة المدارس بمنفذ البطحاء عن إضرام حريق بسيط من مجهولين، في مجموعة من الأوراق الخاصة بإجابات الطلبة وذلك في دورة مياه المدرسة، بعد تناول تلك الأوراق من إحدى الغرف وبعثرة محتوياتها. وأكد أنه تمت السيطرة على الحريق في حينه، وانتقل إلى مسرح الحادثة مدير مركز شرطة البطحاء الرائد ملفي العتيبي لمعاينته، برفقة مختصي الأدلة الجنائية، حيث جرى رفع البصمات، فيما تم إشعار قسم التحريات والبحث الجنائي بحيثيات الواقعة. بدوره، قال المدير العام للتربية والتعليم في الأحساء أحمد بن محمد بالغنيم في تصريح إلى "الوطن"، إن جهات الاختصاص في إدارتي المتابعة والقضايا التربوية لشاغلي الوظائف التعليمية، تواصلان التحقيق في ظروف وملابسات الاعتداء على موقع أوراق الإجابات، وتحديداً طريقة وصول الجناة إلى مكان الأوراق، وطريقة تحريز أسئلة وإجابات الطلاب في المدرستين، واستكمال كافة إجراءات التحقيق. وأضاف أن إدارته تلقت أمس تقرير إدارة المدرسة المتوسطة والثانوية بالبطحاء، المتضمن أنه مع بداية دوام أمس، لوحظ وجود رائحة حريق داخل دورات المياه، وتبين أنه ناتج عن احتراق بعض أوراق إجابات الطلاب لاختبارات مواد سابقة، لافتاً إلى أن إدارة المدرسة أبلغت الدفاع المدني، الذي باشر إخماد الحريق، وتم تأمين المدرسة باستدعاء الشرطة وأمن الإسكان. وأكد بالغنيم أن أضرار الحريق لم تصب إلا جزءاً من دورات المياه، وأن جميع الأوراق المتضررة، تم تصحيحها ومراجعتها ورصدها في برنامج "نور" الخاص برصد درجات الطلاب. وجرى إدخال جميع الطلاب إلى قاعات المدرسة واستئناف الاختبارات، وذلك بعد السيطرة على الحريق، والتأكد من سلامة المبنى وجاهزيته لأداء الاختبارات.