تتمتع فصيلة كلاب ال"لابرادور-غولدن" بحاسة شم تمكنّها من تمييز الرائحة التي تفرزها أجسام مرضى السكري عندما ينخفض معدل السكري في دمهم إلى درجة تهدد حياتهم، ما سلّحها بالقدرة على إنقاذ هؤلاء الناس إذا تواجدت في محيطهم. ولذلك تحب ريبكا فارار، ذات السنوات ال6، المصابة بمرض السكري، كلبة العائلة "شيرلي"، لأنها تعرضت أكثر من مرة لانخفاض السكري في دمها إلى مستوى خطر، فما كان من "شيرلي"، إلا أن اكتشفت إعياء الطفلة فقامت بلعق يدها من أجل تنبيهها فأنقذت حياتها4 مرات خلال أقل من أسبوع. وذكرت صحيفة (الدايلي ميل ) اليوم الثلاثاء 2010/6/22 أن "شيرلي" تعد واحدةً من فصيلة كلاب "لابرادور- غولدن"، التي تستعين بحاسة الشم لتنبيه الطفلة عندما تتعرض حياتها للخطر بسبب مرضها. ولا يقتصر دور الكلبة على ذلك، إذ أن إخلاصها لهذه البنت الصغيرة يجعلها تحمل علبة طبية بداخلها أدوات لقياس السكر في الدم إلى غرفتها وتربض على الأرض في الليل كي تسهر على سلامتها. وشيرلي، واحدة من بين ثماني كلاب "هايبو أليرت" مسجلة في بريطانيا لديها قدرة استثنائية على اكتشاف تدني مستوى السكر عند المرضى، وهي حالة قد تضع المريض في الغيبوبة أو تسبب الموت إذا لم تعالج العوارض بشكل فوري. وتعاني ربيكا، من هاربول في مقاطعة نورث هامبتون شاير، من نوع معين من مرض السكري منذ عامين ولا تشعر بأي تغير في مستوى السكر في دمها، وهي تحتاج إلى أربع حقن أنسولين وفحص دمها سبع مرات يومياً لكي لا تنهار وتقع في غيبوبة قد تقتلها. وتعيش ربيكا مع والدتها كلير، 39 سنة، وشقيقها التوأم جوزف. ومنذ اقتناء الكلب "شيرلي" تغيرت حياتها وزال الخوف من أن تموت فجأة بسبب المرض. وقالت ربيكا، التي تمارس رياضة السباحة بانتظام، "لشيرلي مكانة خاصة عندي ونحن أفضل أصدقاء ولا أعتقد أن باستطاعتي العيش من دونها لأنها أنقذت حياتي مرات عدة".