كشف النقاب في معرض الإلكترونيات الدولي بمدينة لاس فيجاس الأميركية عن تقنية جديدة تساعد على مسح وتتبع تسلسل الجينوم البشري بأكمله في غضون 8 ساعات فقط. وقال رئيس قسم التطوير والبرمجيات في مجموعة "ايون تورنت سيستمز"، ميل ديفي: إن المجموعة المتخصصة في ابتكار وتطوير أجهزة راقية في مجال التعرف إلى شفرة الحمض الوراثي النووي (DNA)، عرضت على هامش معرض الإلكترونيات الدولي في مدينة لاس فيجاس، أول من أمس جهازاً جديداً يسمح بتتبع تسلسل الحمض النووي، من خلال رقاقة إلكترونية بالغة الدقة، تم تزويد الجهاز بها، وهي قادرة على مسح كامل الجينوم البشري للشخص في 8 ساعات فقط، وبتكلفة مقدارها 1000 دولار أميركي فقط. وأوضح ديفي أن الرقاقة الإلكترونية مصممة لرصد تفاصيل المكونات الوراثية في التعرف إلى تركيب الجينوم وتحليل شفرته، حيث صنعت الرقاقات الجينية استناداً إلى تكنولوجيا شبه الموصلات "سيمي كوندكترز" التي قادت التطور في قطاع صناعات المعلومات عبر العقود الخمسة الماضية. وكان ميل ديفي يتحدث من على منصة العرض الخاصة بالشركة ضمن أجنحة معرض الإلكترونيات الدولي 2012. كاشفاً أن الجهاز الجديد سيتم بيعه وتسويقه بمبلغ 149 ألف دولار لمراكز الأبحاث المتخصصة والمستشفيات. واشار ديفي إلى أن الجهاز مفيد للتطبيقات البحثية والسريرية، لأنه يخفض الوقت اللازم لسبر أسرار الجينوم البشري، مذكراً بأن أحدث الأجهزة الطبية المتوفرة في الوقت الراهن تستغرق على الأقل أسبوعاً كاملاً لتحليل وتتبع أسرار الجينوم البشري الكامل للمريض، وبتكلفة لا تقل عن 3 آلاف دولار. وذكر موقع "ساينس ديلي" الإلكتروني أن "تسلسل الجينوم" السريع وغير المكلف يمكن أن يؤدي بالأشخاص العاديين إلى فك طلاسم الحامض النووي الخاص بهم، الأمر الذي سيكشف عن قابليتهم للإصابة بأمراض مثل الزهايمر والسكري والسرطان. وكان سعر تحديد شفرة الحمض النووي قد شهد تراجعاً مستمراً منذ أن أنجز الباحثون التعرف إلى شيفرة أول جينوم بشري عام 2000. ووصل السعر إلى 3 ملايين دولار في 2003، مما مثل انخفاضاً بقرابة ألف ضعف، مقارنة بتكلفة 3مليارات دولار في 2000. يشار إلى أن معرض الإلكترونيات الدولي 2012 في لاس فيجاس يختتم أعماله اليوم، وقد شارك في فعالياته أكثر من 3100 عارض وشركة متخصصة في الابتكارات التكنولوجية المختلفة.