موسكو - أ ف ب - تراجعت وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» عن توقعاتها السابقة حول مكان سقوط حطام المسبار الفضائي «فوبوس-غرونت» الذي فشل في التوجه الى كوكب المريخ وكان من المتوقع أن يتحطم أمس. وكانت الوكالة أعلنت على موقعها الالكتروني أن المسبار الفضائي الذي يزن 13.5 طناً سيتحطم على الارض بين الساعة 14:36 و22:24 بتوقيت غرينيتش من يوم أمس الأحد. لكنها تراجعت عن توقعات كانت أصدرتها أول من أمس، باحتمال سقوط الحطام في المحيط الهادئ قبالة سواحل التشيلي. وكانت توقعت في السابق ان يسقط في المحيط الهندي، وقبله في المحيط الاطلسي قبالة سواحل الارجنتين. وأفادت الوكالة بأن «فريق دعم العمليات يراقب بشكل دائم سقوط مسبار «فوبوس-غرونت» من مداره». وشرحت أن ما بين 20 و30 قطعة فقط من الحطام، لا يتعدى وزنها الاجمالي 200 كيلوغرام، ستتمكن من اجتياز الغلاف الجوي من دون أن تحترق كلياً لتصطدم بالأرض. ويعتبر هذا المسبار غير المأهول الذي بلغت كلفته 165 مليون دولار ووضع في مداره منذ إطلاقه في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، من أكبر المركبات التي تدخل الغلاف الجوي للارض منذ عودة المركبة الفضائية «مير» عام 2001. وكان من المتوقع أن يتوجه هذا المسبار إلى قمر تابع لكوكب المريخ يدعى «فوبوس» ليجمع عينات منه، لكنه فشل في الخروج من جاذبية الأرض وهو يتهاوى منذ ذلك الحين. وشهد قطاع الفضاء الروسي أسوأ عام له في 2011 مع خمسة إخفاقات يعود آخرها إلى 23 كانون الأول (ديسمبر) عندما سقط قمر اصطناعي للاتصالات العسكرية والمدنية في سيبيريا بسبب عطل في صاروخ «سويوز» الذي كان من المفترض أن يضعه في مداره.