صعَّدت الحكومة السودانية من لهجة اعتراضها على قرار الإدارة الأميركية بدعم حكومة الجنوب عسكرياً، وقال وزير الخارجية علي كرتي "الولاياتالمتحدة لم تعد محل ثقة والقرار الذي اتخذته يمثل إخلالاً في تعاملها مع الدول، وقد سبق لها أن خرقت قوانينها عدة مرات وقدَّمت الدعم لحكومة الجنوب قبل انفصالها، وعموماً لها ما تشاء تجاه قوانينها وبلدها ولكننا لن ننتظر منها شيئاً". من جهته، أكد وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين رغبة بلاده في إقامة علاقات حسن جوار مع جوبا وتقديم يد العون لها، وقال "نحن قادرون على الدفاع عن أرضنا إذا أراد الآخرون عداوتنا ولن نقبل أن يكون الجنوب منصة لأعدائنا، بعد أن تنازلنا عنه من أجل السلام". وفى بادرة حسن نوايا لاحتواء التوتر بين البلدين أعلنت حكومة الجنوب عن زيارة وفد حكومي للخرطوم قريباً بقيادة نائب وزير الخارجية إلياس ميام وعدد من المسؤولين، وسيجري الوفد مفاوضات مباشرة مع عدد من المسؤولين، وقال الناطق باسم الخارجية العبيد مروح إن الزيارة فرصة لحل كثير من القضايا العالقة وإزالة التوتر في العلاقات، كاشفاً عن مشاورات تجرى الآن لتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين. كما أعلن عن ترشيح بلاده للدكتور مطرف صديق وزير الدولة السابق بوزارة التعاون الدولي، لتولي مهام السفارة السودانية بجوبا.