حذر ناقد سينمائي مصري أمس من بيع "أستوديو مصر" ذي القيمة التاريخية والفنية والذي كان منذ إنشائه عام 1935 بمثابة أكاديمية تخرج فيها عدد من أبرز المخرجين مثل صلاح أبو سيف وكمال الشيخ مخرجي بعض كلاسيكيات السينما المصرية. وقال سمير فريد مستشار مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية "إن هناك خشية من بيع "أستوديو مصر" دون اشتراط المحافظة عليه كأستوديو وخاصة أنه يعاني الإهمال والافتقار إلى الصيانة والتحديث" مضيفا أن عددا من الهيئات الحكومية وغير الحكومية طالبت بتحويله إلى "سنيماتيك" أو متحف لحفظ الأفلام. وجاء تحذير فريد بمناسبة مرور 75 عاما على افتتاح "أستوديو مصر" حيث نظمت مكتبة الإسكندرية مساء أمس ولمدة أربعة أيام عروضا لأربعة أفلام صورت فيه هي "سلامة في خير" و"الدكتور" لنيازي مصطفى (1911-1986) و"الجريمة والعقاب" لإبراهيم عمارة (1910-1972) و"المفتش العام" لحلمي رفلة (1909- 1977). وقالت المكتبة في بيان إن أستوديو مصر كان عند افتتاحه عام 1935 "أول أستوديو سينمائي بالمعنى الكامل في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا" وكان إحدى مؤسسات شركة مصر للتمثيل والسينما التي تأسست عام 1925 كإحدى شركات بنك مصر. وبعد تأميم البنك وشركاته والمؤسسات التابعة له عام 1960 أصبح أستوديو مصر من مؤسسات القطاع العام ثم انتقلت ملكيته عام 1980 إلى المجلس الأعلى للثقافة ثم انتقلت إدارته عام 1994 إلى الشركة القابضة للإسكان والسياحة والسينما التابعة لوزارة الأعمال. وقال فريد في البيان إن شركة مصر للتمثيل والسينما أنتجت في أستوديو مصر 57 فيلما روائيا بين عامي 1936 و1956 كما شهد الأستوديو تصوير 125 فيلما في الفترة نفسها ليبلغ مجموع الأفلام التي صورت في الأستوديو منذ افتتاحه إلى التأميم 182 فيلما روائيا مصريا.