لن يضطر الصحفيون المعتمدون في وزارة الخارجية بعد اليوم، إلى التعريف بأسمائهم خلال اللقاءات الصحفية الدورية أو المؤتمرات المشتركة التي يعقدها الأمير سعود الفيصل مع نظرائه من مختلف دول العالم، وسيكون أقصى ما على الصحفي فعله هو وضع "البطاقة الإلكترونية" الخاصة به في المكان المخصص لها على ذات المقعد الذي يجلس عليه، وسيظهر اسمه تلقائيا للوزير على شاشة الكمبيوتر التي ستكون أمامه. وبذل الفريق الإعلامي الخاص بالأمير سعود الفيصل، جهدا مضاعفا خلال الأيام الماضية، لتدشين ما يمكن تسميته ب"القاعة الذكية"، التي جرى اعتمادها رسميا لعقد المؤتمرات الخاصة بوزير الخارجية. وستقضي القاعة الذكية، حسب تأكيدات مدير الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير أسامة نقلي، بشكل كامل على الربكة التي ترافق عقد المؤتمر الصحفي والتي قد تنجم نتيجة نقل المايكروفون الخاص بطرح الأسئلة على الوزير، وغيرها من المشكلات التقنية التي لا تكاد تخلو أي مؤتمرات صحفية في العالم منها. لا مايكروفونات متحركة وستعمل قاعة المؤتمرات الجديدة، على القضاء على "المايكروفونات المتحركة" التي ستكون جزءا من الماضي، وذلك لكون كامل المقاعد الموجودة في القاعة مجهزة بلاقطات صوت، تمكن الصحفي من طرح الأسئلة دون الحاجة إلى طلب المايكروفون المتحرك. "الوطن" كانت حاضرة أمس في وزارة الخارجية السعودية، إلى جانب عدد كبير من الإعلاميين المعتمدين لدى الوزارة، للاطلاع على مميزات قاعة المؤتمرات الصحفية الجديدة، التي تتفوق بشكل نوعي، طبقا لتأكيدات نقلي، على أي من القاعات الخاصة بالمؤتمرات محليا وعالميا. وأوضح نقلي خلال لقائه بالإعلاميين أمس، أن قاعة المؤتمرات الصحفية الجديدة، مجهزة بأستديو تلفزيوني كامل باستطاعته أن يبث المؤتمر الصحفي لأي وسيلة إعلامية تلفزيونية في العالم عن طريق الأقمار الصناعية. قاعة خلفية للمساندة وستلغي التجهيزات الحديثة التي تم تزويد القاعة بها، حالة السباق الماراثوني الذي يحدث عادة بين الصحفيين للظفر بمكان لأجهزة التسجيل الخاصة بهم أمام الوزير. وقال نقلي، إنه تلافيا لهذا الأمر فقد تم تجهيز مقاعد القاعة بكيابل خاصة لإيصالها بأجهزة التسجيل الخاصة بالصحفيين دون الحاجة إلى وضعها أمام الوزير أو نظيره الضيف"، لافتا إلى أن هذه الخاصية ستعطي الصحفي حرية التحكم في تسجيل المؤتمر أو استئناف مراحل التسجيل دون الحاجة للوقوف أو الذهاب باتجاه منصة المؤتمر الصحفي. وأكد نقلي، أن التجهيزات الجديدة في القاعة، ستقضي على مشكلة الحركة بالنسبة للمصورين التلفزيونيين والفوتجرافيين، مشيرا إلى أن القاعة القديمة التي تقع في الدور الثالث من مبنى الوزارة لم تكن مجهزة تجهيزا كاملا. ويساند عمل القاعة الذكية، قاعة خلفية، تم تخصيصها كمركز إعلامي مزود بأجهزة كمبيوتر وإنترنت وفاكس، لكي تسهل تواصل الإعلاميين مع وسائلهم التي يعملون لصالحها.