بدأت هيئة مكافحة الفساد تنفيذ خطوات عملية للتوسع في نشاطاتها، متخذة عدداً من الإجراءات الهادفة لبناء علاقة مع عدد من الوزارات والجهات الحكومية لإيجاد آليات للتعاون، وحث المواطنين على الإبلاغ عن أوجه الفساد كافة، لاسيما المتصل منها بمشاريع تنموية متعثرة. وفي الوقت الذي أظهرت فيه سلسلة من الإعلانات الصحفية، توجه الهيئة للتركيز على الجانب التوعوي بأنشطتها كمرحلة أولى، تمهيداً للاستعانة بالأفراد في الرقابة، والإبلاغ عن أوجه الفساد، وجهت الهيئة نداءً للمواطنين أمس عبر إعلان صحفي لمنح الثقة لمنسوبي الهيئة في الوقت الذي أدت فيه المجموعة الثانية من موظفي الهيئة القسم أمام رئيسها مطلع الأسبوع الجاري. ويعكف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد الشريف على عقد لقاءات مع وزراء ومسؤولين وجهات دينية، في نشاط تنسيقي وتوعوي في آن واحد، فيما لا تزال الهيئة تبث منذ أكثر من أسبوعين سلسلة رسائل إعلانية عبر الصحف، تخاطب فيها شرائح متعددة بلهجة يغلب عليها الطابع التحذيري تارة، والطابع التعريفي التوعوي تارة أخرى. وتدرجت رسائل الهيئة من مطالبة الوزراء وكبار الموظفين بالإفصاح عن ذممهم المالية، إلى تحذير الموظفين من قضايا الفساد، وتنبيههم إلى ما يمكن أن يعتبر فساداً، لتشمل رسائلها المواطنين، حيث نشرت الهيئة أمس إعلاناً في عدد من الصحف المحلية، تطالب فيه المواطنين بالرقابة على المشاريع التنموية، والإبلاغ عن المشاريع المتعثرة والمتأخرة. وقال نص الإعلان "أخي المواطن.. كل المشاريع التنموية تنشأ من أجلك، فكن أنت الرقيب الأول عليها، وتعاون مع الهيئة في الإبلاغ عن المتعثر والمتأخر منها، وما تلاحظه على التنفيذ من عيوب، وتأكد أنك أنت المعني بالتنمية فلا تشوهها بالفساد، وأن منسوبي الهيئة مجندون لحمايتك من الفساد، فامنحهم ثقتك بالإبلاغ عن مواطن الفساد ومرتكبيه".