كشفت أمانة جدة عن تعاقدها أول من أمس مع إحدى الشركات العالمية للإشراف على تنفيذ المشاريع الإنشائية، بدلاً من مراقبي وكالة التعمير والمشاريع، تنفيذا لتوجه وزارة الشؤون البلدية والقروية نحو الاعتماد على شركات عالمية ذات خبرة واسعة للإشراف على المشاريع. وأرجع أمين جدة الدكتور هاني أبو راس، تعاقد الأمانة مع الشركة العالمية، إلى أن حجم المشاريع في الفترة المقبلة يتطلب شركات عالمية متخصصة في إدارة المشاريع والإشراف على الإنشاءات والتشغيل والصيانة. وأضاف في تصريح صحفي أن الشركة ستشرف على التخطيط ووضع الأولويات للمشاريع الجديدة وإدارة الموارد، وتنسيق الأداء فيما بين المشاريع، ومراجعة المواصفات الفنية والمعايير الهندسية والدراسات والتصاميم المقدمة من المكاتب الاستشارية، وإعداد البرامج والخطط الشاملة لمختلف المجالات، وتطوير وتدريب العاملين، وتأهيل المقاولين، إضافة إلى عدد من الفوائد التنظيمية الأخرى. وأشار إلى أنه ستتم ترسية عقود الإشراف على الشركات العالمية المعروفة خلال الأيام المقبلة مما سيكون لها أثرها الواضح في تنفيذ المشاريع بالجودة العالية والكفاءة المطلوبة، وبما يضمن إنجازها طبقا للمقاييس والمواصفات العالمية المعتمدة وإكمالها في أقصر وقت ممكن. من جهته، توقع رئيس لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية في جدة عبدالله رضوان، مردودا إيجابيا لتلك الاتفاقية على كافة الأطراف المعنيين بتنفيذ المشاريع، سواء المكاتب الاستشارية الهندسية أو المقاولين، حيث ستعزز وجود الشركة الإشرافية في زيادة تأهيل المكاتب وشركات المقاولات والرفع من كفاءتها، من خلال إلزامها بتطبيق المعايير والاشتراطات الهندسية في عملية إعداد التصاميم والتنفيذ الفعلي للمشروع. وأضاف أن وجود الشركة سيعمل على تقليص الشركات غير الملتزمة التي لا تملك إمكانات عالية في التنفيذ، لافتا إلى أن الأمانة كانت في السابق تعمل على تولي مهمة الإشراف على مشاريعها من خلال مراقبيها ومهندسيها، إلا أن ذلك لم يكن ذا جدوى إيجابية نظرا لقلة المهندسين، إضافة إلى قلة الإمكانات التي لا تتوفر إلا في الشركات العالمية التي تمتلك الخبرة والإمكانات والقدرة على تولي الإشراف الكامل للمشاريع الإنشائية. يذكر أن الشركة التي تعاقدت معها الأمانة حاصلة على الترتيب السادس لعام 2011 في قائمة أعلى 100 شركة في العالم في مجال إدارة الإنشاءات بناء على تصنيف ENR" Engineering News Record"، وتعمل في المملكة منذ 15 عاما، حيث أشرفت على مشاريع تنفيذ مدينة ينبع الصناعية التابعة للهيئة الملكية للجبيل وينبع.