كشف المدرب البرازيلي، نجم منتخب السيلساو في مونديال إسبانيا 1982 زيكو عن خيبة أمله بمستوى أداء منتخبات كأس العالم الحالية، واصفاً هذا المونديال بمونديال البنية الجسدية واللياقة فقط، وأنه خال من المستويات الفنية والإبهار في فنون كرة القدم. وقال زيكو "المنتخبات التي حصلت على نقاط ولم تخسر هي المنتخبات التي يمتلك لاعبوها البنية الجسدية واللياقة العالية دون مستوى أو إظهار فن من فنون كرة القدم التي تسعد المشاهد كما كان الحال في السابق، والدليل نتائج منتخبات صربيا وسلوفينا وأمريكا التي حصدت النقاط دون مهارة أو خطط مرسومة، وقد اعتمدت فقط على القوة الجسمانيه واللياقة العالية التي أرهقت الفرق التي تقابلها خصوصاً في الشوط الثاني". وواصل زيكو انتقاداته أثناء تحليله الخاص لصحيفة "سامبا فوتبول" البرازيلية بالقول "نجوم المنتخبات المشهورون والمميزون بمهاراتهم العالية اختفوا، والسبب يعود لحرصهم على تفادي الإصابة، وهذا ما حصل لمنتخب ألمانيا الذي خسر أمام صربيا حيث كان الفارق البنية الجسدية واللياقة العالية". وأعرب "زيكو" عن أسفه لعدم ظهور الإثارة وفنون الكرة في المونديال، مشيراً إلى أن هذا المونديال لن يكشف ملامح نجوم جديدة علي عكس ما كان يحدث في المونديالات السابقة، مؤكداً أن ضعف المستويات وقلة الأهداف يشيران إلى أن هذاالمونديال هو الأضعف. وعن مستوى منتخب بلاده، قال "لا أستطيع الحكم على أداء لاعبي المنتخب، فالمدرب دونجا يسعى إلى تنظيم الخطوط الخلفية ولم أشاهد مستويات لاعبي خط الوسط الذي كان تائهاً وبطيئاً في إمداد الكرات للمهاجمين، وكانت هناك ثغرات في الأطراف، وأنا على يقين أن دونجا سيتخطاها، ولا ننسى أن مستوى المنتخب البرازيلي في مشاركاته في كأس العالم يتصاعد تدريجياً، ولا يكشف أوراقه أو الخطط التي يلعب بها مبكراً، فالمهم جمع النقاط الثلاث في كل مباراة. وعن الكرة العربية، قال "إنها تتقدم، ولكن ببطء، والسبب عدم تطبيق الاحتراف الحقيقي".