فيما يحيط الغموض بأداء المعدن الأصفر في العام الجديد مع فقدانه بعض جاذبيته كأداة استثمارية آمنة حيث لا يتوقع محللون أن يعيد الذهب اختبار أعلى مستوياته على الإطلاق حتى أواخر 2012 في أقرب تقدير، أنهت أسعار الذهب عام 2011 على مكاسب قدرها 10% مواصلة الصعود للعام الحادي عشر على التوالي مع إقبال المستثمرين على شراء المعدن النفيس كأداة استثمارية آمنة وسط أزمة ديون منطقة اليورو والمخاوف بشان النمو العالمي. وعلى صعيد أسواق النفط أنهى خام برنت 2011 مرتفعا 13.3% في حين أغلق النفط الأميركي تعاملات العام مرتفعا 8.2% في ثالث عام من المكاسب لكليهما. أما في جانب مؤشرات البورصات العالمية خلال 2011 ففي الوقت الذي أنهى فيه مؤشر ستاندرد اند بورز للأسهم الأميركية العام بلا تغير يذكر، سجلت الأسهم الأوروبية أكبر هبوط سنوي في ثلاثة أعوام، فيما أنهت الأسهم اليابانية تعاملاتها عند أدنى مستوياتها في 29 عاما. وظهر الذهب في 2011 كأحد أفضل اللاعبين أداء في سوق السلع الأولية رغم أنه سجل أصغر مكاسب سنوية في ثلاثة أعوام. وأغلقت العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم فبراير في سوق كومكس بنيويورك عند 1566.80 دولارا للأوقية (الأونصة) في نهاية إيجابية للعام ومع تعافي المعدن الأصفر، كما أغلق سعر البيع الفوري عند 1565.10 دولارا للأوقية. وكان الذهب أغلق في نهاية 2010 على 1419.45 دولارا للأوقية. وأنهت الفضة العام على أول خسارة سنوية في ثلاثة أعوام بعد أن كانت أسعارها قد تضاعفت تقريبا في 2010 مع تضرر الطلب من المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وتراجع الذهب مؤخرا. وأقفلت العقود الأميركية للفضة للتسليم في مارس في سوق نيويورك الجمعة عند 27.91 دولارا للأوقية (الأونصة) منهية آخر جلسة في العام بشكل إيجابي حاذية حذو الذهب. لكنها أنهت العام على خسائر قدرها 9.5% مقارنة مع مستواها في نهاية 2010 عندما أغلقت على 30.86 دولارا للأوقية. وبدأت الفضة اتجاها نزوليا بعد وقت قصير من تسجيلها مستوى قياسيا مرتفع قرب 50 دولارا للأوقية في أوائل مايو. وفي أسواق النفط سجلت العقود الآجلة لخام برنت مكاسب قدرها 12.63 دولارا أو 13.3% في 2011 مع مواصلتها الصعود لثالث عام على التوالي لكن المكاسب أقل كثيرا من القفزة المسجلة في 2010 والبالغة 21.5%. وأنهى خام القياس الأوروبي للعقود تسليم فبراير جلسة التعاملات في بورصة البترول الدولية بلندن الجمعة عند 107.38 دولارات للبرميل. ووفقا لأحدث استطلاع فإن من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر برنت في العام الجديد 105 دولارات للبرميل انخفاضا من المتوسط في 2011 الذي يبلغ 111 دولارا تقريبا. وأنهت العقود الآجلة للنفط الأميركي العام على مكاسب قدرها 7.45 دولارات أو 8.2% مواصلة الصعود للعام الثالث على التوالي رغم أن هذه المكاسب أقل كثيرا من القفزة المسجلة في 2010 والتي بلغت 15%. وأغلق الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم فبراير جلسة التعاملات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) الجمعة عند 98.83 دولارا للبرميل. وبحسب أحدث مسح فإن من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي في العام الجديد 97 دولارا للبرميل ارتفاعا من المتوسط في 2011 والذي بلغ 94.50 دولارا تقريبا. وعلى صعيد البورصات العالمية فقد أنهى مؤشر داو جونز لأسهم الشركات الأميركية الكبرى جلسة التعاملات في بورصة وول ستريت العام على مكاسب قدرها 5.5% في حين هبط ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 1.8% وتراجع ستاندرد اند بورز الأوسع نطاقا للأسهم الأميركية 0.01%. وفي البورصات الرئيسية في أوروبا، أنهى مؤشر فايننشال تايمز البريطاني العام على خسائر قدرها 5.7%. فيما أنهى مؤشر داكس القياسي للأسهم الألمانية العام على خسائر بلغت 15.4%. وأغلق مؤشر كاك القياسي للأسهم الفرنسية على هبوط قدره 17.8%. وفي طوكيو أنهت الأسهم اليابانية عام 2011 تعاملاتها عند أدنى مستوياتها في 29 عاما، حيث انخفض المؤشر الرئيس للأسهم اليابانية "نيكي" بنسبة 17% بعدما أثارت كوارث طبيعية تعرضت لها البلاد في مارس الماضي أسوأ كارثة نووية في 25 عاما وخفضت أسهم الديون الأوروبية أحجام التداول مما ترك المستثمرين قلقين بشأن العام الجديد.