سجلت أسعار العقود الآجلة للنفط أكبر قفزة سنوية في عشرة اعوام خلال العام الماضي، ليغلق سعر البرميل في آخر تداولات عام 2009 مستوى 79 دولارا. وأنهى الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم فبراير جلسة التداول في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) مرتفعا 27 سنتا الى 79.55 دولارا، وصعدت الاسعاربنسبة 14% على مدى أسبوعين. وفي لندن أغلق خام القياس الاوروبي مزيج برنت مرتفعا 3 سنتات الى 78.06 دولارا للبرميل. وتنهي العقود الاجلة للخام الامريكي العام مرتفعة 78%، وهي أكبر مكاسب سنوية من حيث النسبة المئوية منذ عام 1999، لكنها تظل عند حوالي نصف أعلى مستوى لها على الاطلاق البالغ 147.27 دولارا للبرميل الذي سجلته في يوليو 2008. وبعد ان هبطت اسعار النفط الي أدنى مستويات لها في خمس سنوات عند اقل من 33 دولارا للبرميل في نهاية 2008 سجلت قفزة مطردة الى مستوى مرتفع بلغ 82 دولارا في اكتوبر من هذا العام. وجاءت مكاسب النفط هذا العام ضمن اتجاه صعودى واسع شمل اسواق السلع والاسهم مع عودة الاستثمارات اليها بعد نضوبها اثناء الركود الاقتصادي العالمي. وتنهي اسوق السلع أقوى عام لها منذ 1973 مدعومة بأكبر مكاسب سنوية للنفط في عشر سنوات، وصعود الذهب بنسبة 25%، وقفزة لاسعار النحاس بلغت 140%.