شهدت المملكة في الآونة الأخيرة إقبالاً على عمليات تصحيح النظر بالليزر كوسيلة فعالة لتصحيح عيوب الأبصار، حيث تخطت - بحسب تقييم ذوي الاختصاص - نسبة نجاح هذه العمليات 98% عند المرضى الذين أجريت لهم تلك العملية. استشاري جراحة أمراض العيون الدكتور أيمن غاوجي، أرجع سبب ذلك إلى تعدد ميزات "الليزك" مقارنة بأنواع جراحات تصحيح الإبصار الأخرى، مثل عدم وجود ألم أثناء الجراحة، بالإضافة لتحسن النظر مباشرة في اليوم التالي لها، كما يمكن لتلك الجراحة أن تعالج قصر وطول النظر، والاستجماتيزم من خلال التغيير الدقيق لشكل القرنية، مؤكدا أن الليزك يعتبر أكثر أنواع جراحات تصحيح الإبصار إجراء. بل هو أكثر أنواع الجراحات على الإطلاق، حيث تجري عادة أكثر من مليون وثمانمئة ألف جراحة ليزك بالولايات المتحدة الأميركية في العام الواحد. وأشار إلى أن إجراء عملية الليزك يتطلب توافر بعض الصفات من أهمها أن تكون سن المريض فوق 18 عاما، وثبات النظر لمدة عام على الأقل قبل إجراء الجراحة، وخلو العين من الأمراض، وسلامة القرنية من حالات مرضية مثل القرنية المخروطية، وأن تكون القرنية ذات سمك كاف لإجراء الجراحة، بالإضافة إلى عدم وجود حمل. وأضاف الدكتور غاوجي أن حوالي 10% من الذين يزورون أقسام جراحات تصحيح النظر لا تناسبهم جراحة الليزك لأسباب مختلفة، فيما شدد أنه لا داعي للقلق في هذه الحالة نظرا لتوفر كل البدائل الممكنة لكل أنواع ضعف البصر. وعن مدة العملية وخطواتها ذكر أنها "لا تستغرق أكثر من عشر دقائق، في حين يتم إجراء العملية تحت تأثير البنج الموضعي "قطرة مخدرة"، ولا يشعر المريض بأي ألم أثناء العملية، وبعدها يشعر بحرقان خفيف لمدة 2 – 6 ساعات، مشيرا إلى أن كل ما هو مطلوب من المريض عدم الحركة، وعدم لمس العين، والاستجابة لبعض الإرشادات التي يعطيها له الطبيب أثناء العملية. وبين أن الرؤية بعد العملية مباشرة تكون غير صافية، ويشعر المريض كأنه ينظر خلال ضباب، ويستمر هذا الشعور لمدة ساعات محدودة، لذلك ينصح بعدم القيادة بعد العملية مباشرة، وفي ذات الوقت يستطيع المريض أن يشاهد التلفاز أو يقرأ ما يحبه في يوم العملية إن أمكنه ذلك.