أكد مسؤولون أطلسيون وأفغان أن مروحية عسكرية بدون طيار تابعة للقوات الأطلسية هبطت اضطراريا في منطقة أحمد أباد بولاية بكتيا جنوب شرق أفغانستان ، بينما تبنت طالبان المسؤولية عن إسقاطها بنيران مضادة،فيما حثت واشنطن ، باكستان على تقديم خريطة للمنشآت الرئيسة على الحدود الأفغانية. وقال الناطق باسم حاكم إقليم بكتيا ،روح الله سمون، إن المروحية هبطت اضطرارياً نتيجة خلل فني. كما أكد الأطلسي هبوطها اضطراريا أيضا ،مشيراً إلى أن أحدا لم يصب بأذى نتيجة الحادث. وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إن مقاتلي الحركة أسقطوا المروحية في بكتيا. ويعد هذا الحادث هو الأول من نوعه منذ إرسال المروحيات إلى أفغانستان في 17 ديسمبر الجاري لمقاتلة طالبان. وطائرة " كى ماكس" التى طورتها مجموعتا "كمان إيروسبايس" و"لوكهيد مارتن" ويستخدمها مشاة البحرية هي أول مروحية من دون طيار تم تصنيعها لإمداد الجنود فى ولاية هلمند الجنوبية. في هذه الأثناء، أعلن الأطلسي عن مقتل أحد جنوده بهجوم شنه مسلحون على دورية بشرق أفغانستان ، دون الكشف عن جنسيته أو تحديد مكان مقتله. إلى ذلك حث رئيس القيادة المركزية الأميركية جيمس ماتيس باكستان على تقديم خريطة بمنشآتها قرب الحدود الأفغانية للمساعدة على تجنب حوادث مثل تلك التي أسفرت عن مقتل 24 من القوات الباكستانية الشهرالماضي. وقال الجنرال ماتيس أول من أمس إن الدرس الرئيس المستفاد من هذه الغارة هو "أن علينا أن نحسن من التنسيق على الحدود ويتطلب هذا مستوى كبيرا جدا من الثقة من كلا الجانبين على الحدود". ومن ناحية أخرى أوقفت وكالة المخابرات المركزية الأميركية لمدة 6 أسابيع تقريبا الضربات الصاروخية التي تشنها الطائرات بلا طيار في باكستان والتي تستهدف متشددين يعتقد أنهم يشنون هجمات عبر الحدود. وطلب ماتيس من قائد قوات الأطلسي في أفغانستان الجنرال جون ألين اتخاذ خطوات لتجنب "النيران الصديقة" وتقاسم هذه الخطوات مع الجيش الباكستاني "إن أمكن" في إشارة فيما يبدو إلى استمرار التوترات. وطلب ماتيس من ألين السعي لكشف كامل عن كل المنشآت على جانبي الحدود في أسرع وقت ممكن. وأضاف أن هذا يجب أن يقوم على "تحديثات متواصلة تستند إلى قاعدة بيانات وخريطة مشتركة وزيارات دورية تنسيقية متبادلة".