أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه التفاوض مع حكومة فلسطينية تضم حركة حماس، وقال خلال اجتماع لسفراء إسرائيل في العالم أمس "إذا انضمت حماس إلى الحكومة فإننا لن نجري مفاوضات مع السلطة" وتابع "على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل، لكنا لا نضع ذلك شرطاً مسبقاً للمفاوضات"، مبدياً استعداده للجلوس مع الفلسطينيين "في أي زمان ومكان". إلى ذلك جدَّدت القيادة الفلسطينية عزمها على استئناف مساعيها الرامية لنيل عضوية المنظَّمات الأمميَّة في حال فشل اللجنة الرباعية حتى السادس والعشرين من الشهر المقبل في إيجاد صيغة مقبولة من أجل استئناف المفاوضات، وقال مصدر رفيع رفض الكشف عن اسمه "عندما بدأت الرباعية جهودها طلبت منا أن نوقف مساعينا في الأممالمتحدة لإعطائها فرصة للنجاح، والمهلة التي حدَّدتها لجهودها هي 3 أشهر تنتهي في 26 يناير القادم، وقد استجبنا لها وامتنعنا أيضاً عن القيام بأية خطوة فيما يتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية حتى ذلك التاريخ وقد وافقت حماس وبقية الفصائل على ذلك تفهماً للوضع". من جانبها أكدت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرحنان عشراوي أن سحب الاعتراف بإسرائيل من قبل المنظمة لم يطرح للنقاش، موضحة أن ذلك سيكون أحد الخيارات في نهاية المطاف في حال استنفاد كل التحركات الممكنة. إلى ذلك، ناقش أعضاء الكنيست الإسرائيلي أمس مقترحاً ب "اعتراف إسرائيل بإبادة الشعب الأرمني على أيدي الأتراك إبّان الحرب العالمية الأولى". وقُدم المقترح بواسطة عضو المجلس المتشدد أرييه الداد الذي كان قد طالب في السابق بطرد الفلسطينيين. وكان مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية قد حاولا تأجيل النقاش حول الاقتراح نظراً لحساسيته من حيث العلاقات مع تركيا، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل بعد إصرار رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين على إجراء النقاش.