يعمل عضو الكنيست اليميني المتطرف أرييه إلداد من كتلة "الوحدة القومية" في الفترة الأخيرة على إعادة طرح مخطط "الوطن البديل" الإسرائيلي القديم الذي يعتبر أن الأردن هو الدولة الفلسطينية، ويعتزم الآن إجراء استطلاع للرأي حول ما إذا كان سكان المملكة الأردنية يوافقون على تحويلها إلى الدولة الفلسطينية في الوقت الذي يدعو فيه إلى ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل. وقال إلداد في مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" ونشرتها أمس الأحد "إنني أعتزم إجراء استطلاع للرأي العام في الأردن في هذه الأيام من أجل معرفة رأي سكان الأردن في هذا التغيير". يشار إلى أن إلداد سوية مع عضو الكنيست زئيف ألكين من حزب الليكود الحاكم يرأسان "اللوبي من أجل أرض إسرائيل" في الكنيست والذي يضم 42 وزيرا وعضو كنيست. وقال إلداد إنه ليس أول من طرح مخطط تحويل الأردن إلى الدولة الفلسطينية وأنه سبقه في ذلك عضوا الكنيست أرييل شارون من الليكود ويغئال ألون من حزب العمل في سنوات السبعينيات. وأضاف إلداد أن هذا المخطط هو "مخطط عملي لأنه حتى لو لم تفعل إسرائيل شيئا من أجل دفعه قدما فإنه ستجري في الأردن تطورات مشابهة لمصر وليبيا وبإمكانه أن يتحول إلى فلسطين من خلال سلسلة تظاهرات وإسقاط النظام". واعترف إلداد أن "مجرد البحث في هذا الموضوع يسبب ضررا لإسرائيل في علاقاتها مع الأردن لكن من وجهة نظري فإن الكثيرين سيرحبون علنا أو سرا بإقامة دولة فلسطينية في الأردن". ودعا إلداد إلى أن تستغل إسرائيل المسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة لنيل اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية في حدود العام 1967 في سبتمبر المقبل من أجل ضم الضفة الغربية إليها.