أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد ل"الوطن" أن الإطار القيادي الموقت لمنظمة التحرير الفلسطينية سيركز جهوده خلال الفترة المقبلة على الترتيب لتشكيل المجلس الوطني الجديد إيذانا بانتخاب لجنة تنفيذية جديدة، وقال إنه طبقا للاتفاق فإن الانتخابات ستجري "حيثما أمكن ذلك"، مشيرا إلى أنه تم تكليف اللجنة التنفيذية للمنظمة ببحث إمكانية إجراء الانتخابات في الدول التي يوجد بها فلسطينيون، وأضاف "المناطق التي لا يمكن إجراء انتخابات فيها ستتفق اللجنة على كيفية تمثيلها". وشدَّد الأحمد على أن إعادة تشكيل المجلس الوطني الذي يعد برلمان المنظمة سيتيح انضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي، معتبرا أن بدء الخطوات لذلك "تأكيد على أن منظمة التحرير هي الإطار الجامع للقوى الوطنية والممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين". وعن رفض حماس والجهاد الإسلامي لبرنامج منظمة التحرير القائم والدعوة لتعديله، قال "الجهة الوحيدة التي يحق لها تغيير البرنامج هي المجلس الوطني الفلسطيني". من جهة أخرى استهل رئيس وزراء الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية أمس جولة خارجية تشمل عددا من الدول العربية والإسلامية للمرة الأولى منذ العام 2007، وقال أمين عام المجلس المقال محمد عوض إن الجولة تشمل مصر والسودان وقطر والبحرين وتونس وتنتهي بتركيا، وإن الهدف منها هو بحث مشاريع تطوير القطاع، والعمل على رفع الحصار الإسرائيلي بشكل كامل. وفي موقف لافت أكد هنية لوفد صحفي روسي في غزة أمس تقديره لمواقف روسيا في اللجنة الرباعية من القضية الفلسطينية وتعاطيها مع كل المكونات السياسية. إلى ذلك توالت ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة من اتفاق المصالحة الفلسطينية. وقال النائب الأول لرئيس الوزراء سيلفان شالوم "يتوجب على عباس أن يحدد ما إذا كان ينوي العودة صراحة إلى طاولة المفاوضات أو مواصلة تضليل دول العالم أجمع." وأضاف قبيل اجتماع الحكومة أمس "دعوة عباس إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الجهات التي تدعو إلى إبادة اليهود والتقاط الصور مع زعمائها يخالفان ما يدعو إليه من إحلال السلام". من جهة ثانية اعتبرت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن القدس جهاد أبو زنيد توجه سلطات الاحتلال نحو المصادقة على مشروع القدس الموحدة بمثابة "إعلان حرب على أبناء شعبنا في مدينة القدس" مؤكدة في ذات الوقت على أن القدس "لم ولن تكون إلا عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة". وأضافت "هذه النوايا تستهدف وجود المقدسيين بالمدينة، وتؤدي لتشريد وتهجير وطرد عائلات عربية تقطن على أرضها وهدم منازلها خاصة في منطقة شرقي القدس القريبة من مستوطنة "معالية أدوميم".