أعلن مسؤول كبير في حركة "فتح" أمس أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبدأ خلال أيام اتصالات لبحث إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني وفق تفاهمات الحوار الفلسطيني للجاليات الفلسطينية في الخارج. وقال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية للحركة ، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إن "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ستتولى إجراء هذه الاتصالات مع الدول التي تستضيف جاليات فلسطينية "باعتبار ذلك من أعمال السيادة لها". وذكر الأحمد أن هذه الاتصالات ستطلب موافقة الدول على إجراء الانتخابات للجاليات الفلسطينية المقيمة لديها، على أن تتم الانتخابات حيثما أمكن وذلك بالتوافق بين الفصائل الفلسطينية وفق تفاهمات الحوار الوطني الذي انعقد مؤخراً في العاصمة المصرية القاهرة. وأوضح أنه سيتم في خطوة لاحقة التفاهم بين الفصائل الفلسطينية على نظام انتخابات للمجلس الوطني على أن تجرى داخل وخارج الأراضي الفلسطينية بشكل متزامن حيثما أمكن ذلك. وجرى التوصل إلى هذه التفاهمات خلال اجتماع الإطار القيادي المؤقت لتفعيل منظمة التحرير الذي انعقد في القاهرة الخميس الماضي سعياً لإعادة هيكلية المنظمة بما يضمن مشاركة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" فيها. وطبقا لإحصائيات فلسطينية رسمية فإن خمسة ملايين فلسطيني يقيمون في الدول العربية فيما يقيم 600 ألف آخرين في دول أجنبية. وشدّد الأحمد على أن إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني الذي يعد برلمان المنظمة سيتيح انضمام حركتي "حماس" و"الجهاد" إلى منظمة التحرير، معتبرا أن بدء الخطوات لذلك "تأكيد على أن المنظمة هي الإطار الجامع للفلسطينيين والممثل الشرعي والوحيد لهم". وبشأن رفض الحركتين الالتزام ببرنامج منظمة التحرير القائم والدعوات لتعديله، قال الأحمد إن "الجهة الوحيدة التي يحق لها تغيير البرنامج هي المجلس الوطني الفلسطيني". وذكر أن "لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ستعمل على تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني سواء بالانتخاب أو التعيين، فالانتخابات ستجري حيثما أمكن ذلك، وتتفاهم اللجنة فيما بينها بشأن التمثيل للمناطق التي لا يمكن إجراء الانتخابات فيها". وأكد قيادي "فتح" أنه سيتم الشروع قريباً في خطوات التحضير للانتخابات داخل وخارج الأراضي الفلسطينية وبالتوازي مع ذلك الاتفاق على نظام الانتخابات وتحديد الأعضاء في المجلس الوطني. ويعد اجتماع الإطار القيادي المؤقت الذي اتفق فيه على بدء هذه الخطوات هو الأول منذ إعلان الفصائل الفلسطينية التوافق على تشكيله في العام 2005 وعقد برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحضور الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.