اكتنف غموض واسع موقف حزب النورالسلفي من اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، فبعد أن اعترف المتحدث باسم الحزب يسري حماد بإجراء حوار مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، ودافع عن ذلك بحجة حق حزبه في عرض رؤيته على الجميع بما فيهم إسرائيل، وقال "ليس لدينا مانع من الحوار، ونحن لم نضع حول أنفسنا سياجاً، بل نحن سياسيون مصريون نعي مصلحة بلادنا ونحرص عليها، ولنا رؤانا الشخصية التي نعرضها على الجميع"، عاد وتراجع مؤكداً أنه رفض الحديث مع مراسل الإذاعة فورعلمه بهويته. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعربت عن ارتياحها لتصريحات مسؤولي الحزب الذين أكدوا احترامهم لاتفاقية السلام، وإن كانت قد تحفَّظت على رغبة السلفيين مراجعتها. وأبدى وزير المالية يوفال شتاينيتس أمله في حديث للإذاعة الإسرائيلية أمس "في أن لا تصبح مصر مصدر تهديد للدولة العبرية". في غضون ذلك بدأ أنصار الحزب الوطني "المنحل" الذين يعرفون إعلاميا باسم "الفلول" في حشد مؤيديهم من محافظات مختلفة لدعم الرئيس السابق حسني مبارك الذي ستستأنف محاكمته بعد غد، ورصدت "الوطن" قيام بعض رجال الأعمال من محافظة الدقهلية بتخصيص حافلات كبيرة لنقل أنصارالحزب إلى مقرالمحاكمة. إلى ذلك، قرر قاضي التحقيق المستشار ثروت حماد إخلاء سبيل 28 ناشطاً من المعتقلين في أحداث مصادمات ماسبيرو، من بينهم المدوِّن علاء عبد الفتاح، مع منعه وباقي المتهمين من مغادرة البلاد. ونسب قاضي التحقيق إلى جميع المتهمين جملة من التهم بينها القتل العمد لمجند من القوات المسلحة، وسرقة أسلحة نظامية، ومحاولة اقتحام مبنى حكومي بالقوة، والتجمهر، والتحريض على العنف.