واصلت محكمة جنايات القاهرة أمس برئاسة المستشار أحمد رفعت الاستماع إلى مرافعة الدفاع عن رئيس جهاز أمن الدولة السابق اللواء حسن عبدالرحمن المتهم بقتل المتظاهرين خلال «ثورة 25 يناير» العام الماضي مع الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي ومجموعة من مساعديه. وطالب محامو عبدالرحمن ببراءته من كل الاتهامات الموجهة إليه، وقررت المحكمة استكمال الاستماع إلى المرافعة خلال جلسة السبت. وقال الدفاع إنه «لا يوجد في أوراق القضية ما يشير إلى ارتكاب عبدالرحمن جريمة الاشتراك في التحريض على قتل المتظاهرين»، معتبراً أن «بعض المتظاهرين من واقع الإصابات التي لحقت به وأماكنها لم يكن يتظاهر سلمياً وإنما حضر لهدم الدولة وجهاز الشرطة وإثناء الأخير عن التعامل السلمي مع المتظاهرين وحمله على استخدام القوة والعنف ضدهم». ورأى أن «أعمال حرق أقسام الشرطة على مستوى الجمهورية والاعتداءات التي طالت مديريات الأمن والمقار الشرطية جرت بصورة ممنهجة ومتزامنة على نحو يشير إلى وجود خطة مسبقة من قبل البعض لإسقاط الدولة وليس مجرد إسقاط نظام مبارك». واعتبر أن «الفعل المكون لجريمة قتل المتظاهرين لا دليل عليه أو قرينة ضد عبدالرحمن أو بقية المتهمين»، معتبراً أن «المتهمين يحاكمون وفقاً لمعايير ظنية ارتكنت إليها النيابة العامة». ونفى مشاركة بعض فرق القناصة في قتل المتظاهرين السلميين، معتبراً أن «الحديث عن وجود قناصة في مواجهة المتظاهرين هو مجرد شبهة في أوراق القضية لا دليل عليها وما أثير من استخدام أسلحة وبنادق قنص تستخدم شعاع الليزر هو مجرد أوهام لا دليل عليها في القضية برمتها». في غضون ذلك، أمر قاضي التحقيق في قضية «أحداث ماسبيرو» التي قتل خلالها 24 متظاهراً قبطياً خلال اشتباكات مع الجيش في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، منع 28 شخصاً بينهم رجلا دين مسيحي ومحامٍ من السفر على ذمة التحقيقات. ونسب القاضي ثروت حماد المكلف التحقيق في الاشتباكات إلى القمص متياس نصر والقمص فيلوباتير جميل والمحامي جميل ميخائيل اتهامات تتعلق ب «التحريض والاتفاق والمساعدة على الجرائم التي وقعت أمام ماسبيرو». وقرر إخلاء سبيل الناشط السياسي رامي كامل بضمان محل إقامته على ذمة التحقيقات التي أجريت معه لاتهامه ب «الاشتراك في وقائع تلك الأحداث». إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في شمال سيناء أن بدواً مسلحين خطفوا أمس ضابطي شرطة و17 مجنداً بعد مقتل مهرب برصاص الشرطة في القطاع الأوسط من الحدود المصرية - الإسرائيلية. وقال مصدر إن البدو هاجموا وحدة أمن مركزي في المنطقة بعد الحادث وخطفوا الضابطين والمجندين. وأضاف أن البدوي القتيل كان ينقل شحنة من الدخان المعسل إلى إسرائيل عبر الحدود في منطقة الكنتلا.