عبّر وزير المالية الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، عن سعادته بتصريحات حزب "النور" السلفي بمصر بشأن احترامه اتفاقية السلام مع إسرائيل "كامب ديفيد". وقال الوزير الإسرائيلي، خلال مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "إن ما صرحت به الحركة السلفية في مصر عن نيتها احترام اتفاقية السلام مع إسرائيل، مع تغيرها بعض البنود الواردة في الاتفاق، فاجأني وأعتقد أنه يجب علينا الانتظار إلى ما بعد الانتخابات للنظر إلى ما ستئول إليه الأمور، وأنا آمل بأن تسود الديمقراطية الحقيقية في مصر، وأن تحافظ على العلاقات الجيدة التي تنص عليها الاتفاقيات الموقعة، لأن ذلك من مصلحة الشعبين المصري والإسرائيلي"، على حد قوله. وأضاف "الوضع في مصر مقلق للغاية، ونحن بدورنا نراقب الأمور عن كثب وبترقب شديد، خاصة أن مصر تمر الآن بهزة عنيفة، وقد حذرت قبل ثماني سنوات، وكنت حينها أشغل منصب رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، بأن مصر ستتحول في يوم الأيام إلى جهة معادية، ومصدر تهديد حقيقي ونحن بدورنا نتمنى ألا يحدث ذلك". وكانت القوى السياسية قد شنت هجوماً عنيفًا ضد حزب النور "السلفي" واتهمته بالتطبيع مع إسرائيل على خلفية التصريحات التي أدلى بها الدكتور يسرى حماد المتحدث الإعلامي باسم الحزب لإذاعة الجيش الإسرائيلي والتي أكد فيها حرص الحزب على الحفاظ على الاتفاقيات الدولية مع إسرائيل وكذلك ترحيبه للسياح الإسرائيليين بالمجيء إلى مصر، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأشارت مصادر سياسية إلى أن تصريحات حماد تعد سابقة هي الأولى من نوعها، حيث لم يدل أي قيادي بالأحزاب المصرية بتصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 حتى الآن. وانتقد الداعية الإسلامي وجدي غنيم، حزب "النور" السلفي، متهماً إيّاه باتباع المذهب "الميكافيلى"، ووصف إعلان الحزب استعداده للحوار مع السفير الإسرائيلي بشرط موافقة وزارة الخارجية، ب"الفضيحة". وعن الوضع في سوريا، قال وزير المالية الإسرائيلي: "بالنسبة إلى سوريا الوضع فيها معقد للغاية، ونحن لا نريد أن نتورط فيها ولا نريد أن نتدخل، لأن نظام الأسد نظام شرس خطير موالى لإيران، ولذلك فإن زواله لن يؤسفنا أبداً"، حسب قوله. وأضاف "الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها رئيسها بنيامين نتانياهو، محقون في تصرفاتهم وعدم تدخلهم فيما يحدث في سوريا وفى الثورات العربية بصورة عامة، وأنا أعتقد أن التعامل بهذه الوتيرة في هذه الظروف، هو من الحكمة المطلقة حتى في هذه المعطيات المقلقة التي ترد من سوريا حول عدد القتلى".