أعلنت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وقف هجمات طائرات درون دون طيار على منطقة القبائل الباكستانية لتأثيرها السلبي على أزمة الثقة بين البلدين. وبدأت تلك الهجمات في سنة 2004 بموجب اتفاق سري مع الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف عندما كان أيضا رئيسا لأركان الجيش. ويتهم الجنرال مشرف بأنه اتخذ القرار بصفته الفردية دون أن يعلم قادة الفيالق العسكرية بالقرار ما جعل رئيس أركان الجيش الجنرال أشفاق كياني ينكر وجود الاتفاق. وفي السياق، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن العلاقة بين الولاياتالمتحدةوباكستان "مهمة" إلى درجة لا يسمح بفشلها، في وقت تشهد هذه العلاقة تدهورا ملحوظا. وذكر المتحدث باسم الخارجية مارك تونر أن واشنطن "التزمت" في كل مرة تعرض فيها التحالف مع باكستان لصعوبات "العمل مجددا مع" هذا البلد. وأضاف "نعتقد أن علينا العمل مع باكستان. إنه أمر بالغ الأهمية"، كما أن "المشاكل والتحديات التي نواجهها بالغة الأهمية". في غضون ذلك، تنتشر حالة من الإحباط والمخاوف بين حكومة يوسف رضا جيلاني من خطورة محاسبة القضاء لتورطها بالفساد وفضيحة "ميموجيت" بعد أن نفى الجيش أية نية لقلب نظام الحكم بانقلاب عسكري مؤكدا احتكامه للقضاء في التحقيق الجاري حاليا حول الفضيحة. إلى ذلك، قتل مالا يقل عن سبعة من القوات شبه العسكرية وأصيب 13 آخرون أمس في تفجير انتحاري بسيارة في شمال غرب باكستان. واقتحم المهاجم بسيارته المحملة بالمتفجرات الجدار الخارجي لمكتب معسكر فرق كشافة توتشي، وهي قوات شبه عسكرية، في مدينة بانو التي تبعد نحو 190 كيلومترا جنوب بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختونخوا الشمالي الغربي. من جهة أخرى، تبنَّت حركة طالبان الأفغانية إسقاط مروحية عسكرية أميركية بهجوم في ولاية هلمند بالجنوب الأفغاني، بينما اعتبرته القوات الأطلسية نتيجة خلل فني في محرِّكها. في الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل 4 مسلحين واعتقال اثنين في عملية نفذتها القوات الأفغانية بإقليم قندهار جنوبي البلاد. كما قتل11 عاملا أفغانيا في حادث انهيار داخل منجم للفحم بمحافظة بلخمري شمال كابول. ومن جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بيل سبيكس أول من أمس أن الجيش الأميركي سيسحب عشرة آلاف جندي من أفغانستان قبل نهاية عام 2011، وفق ما كان مقررا في برنامج الانسحاب الذي حدده الرئيس باراك أوباما.