دفع مقتل الجنود البولنديين الخمسة في أفغانستان، بوارسو إلى إرسال وزير الدفاع دونلد تاسك لإعطاء الجنود دفعة معنوية، خاصة وأن الضربة إلى القوات البولندية كانت موجعة، على اعتبار أن العدد كان الأكبر منذ انتشار هذه القوات في أفغانستان منذ 2002. وترحم تاسك خلال حفل عسكري أقيم في قاعدة بولندية في غزني جنوب شرق البلاد، على ضحايا "أكبر مأساة في تاريخ البعثات البولندية" في الخارج. وتعتبر ولاية غزني أحد معاقل طالبان التي يتولى فيها أكبر عدد من العسكريين البولنديين مسؤولية الأمن. من جهة أخرى، أكد الناطق باسم حاكم إقليم هلمند، داود أحمدي اغتيال عضو شورى بلدية الإقليم ، محمد عبد الصمد بهجوم على منزله الليلة قبل الماضية، وتحملت طالبان المسؤولية، حسبما أعلن الناطق باسم الحركة يوسف أحمدي. من جهة ثانية أكد حلف شمال الأطلسي أمس أن تحقيقاً أجراه في الضربة الجوية التي أسفرت عن مقتل 24 جندياً باكستانيا خلص إلى أن الحلف وكذلك القوات الباكستانية ارتكبا أخطاء على خلفية الحادث. وأعربت قيادة الأطلسي عن "تعازيها الحارة لأسر" الضحايا، حسبما قال الحلف في بيان عقب الحادث الذي وقع في ما بين 25 و26 نوفمبر وأدى لتوتير العلاقات الأميركية الباكستانية أكثر. وقال الأطلسي إنه "تبين بالتحقيق وقوع سلسلة من الأخطاء من الجانبين حيث أخفقا في التنسيق بالشكل المناسب فيما يتعلق بمواقعهما وأفعالهما، سواء قبل العملية أو خلال الاشتباك الذي نجم عنها". إلى ذلك رفع رئيس هيئة الأركان الباكستانية الجنرال أشفاق كياني مذكرة تفصيلية لمحكمة العدل العليا أكد فيها أن فضيحة ( ميموجيت) حقيقية، وأنه توجد أدلة تثبت المؤامرة على القوات المسلحة الباكستانية، مشيراً ضمناً للرئيس آصف علي زرداري. كما رفع رئيس المخابرات العسكرية ( آي.أس.آي) الجنرال أحمد شجاع باشا مذكرة مماثلة ذكر فيها تفاصيل " المؤامرة" لكن الإعلام العسكري الذي أكد المذكرتين رفض الخوض في التفاصيل.