يعتقد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن مسألة تطوير إيران لسلاحها النووي - إذا قرر قادتها إنتاجه - قد تستغرق أقل من عام وهو جدول زمني أقل قليلاً من الحد الأدنى الذي طرحه سلفه روبرت جيتس الذي قال إن الحد الأدنى هو عام. لكن خبراء نوويين يتشككون في قدرة إيران على التحرك بهذه السرعة كما اعترف متحدث باسم البنتاجون، بأنه ليس على علم بأي معلومات مخابراتية جديدة تؤيد تصريحات بانيتا الأخيرة والتي بثتها شبكة (سي.بي.إس) الإخبارية التلفزيونية الأميركية ليل الاثنين الماضي. وخلال اللقاء مع (سي.بي.اس) قال بانيتا حين سئل عما إذا كانت إيران ستمتلك سلاحاً نووياً في عام 2012 "ربما يحتاجون نحو عام حتى يستطيعوا إنتاجه. ربما أقل قليلاً". ونبه بانيتا إلى أنه إذا كانت إيران تملك مواقع تخصيب سرية لا تعلم بها أجهزة المخابرات الأميركية فإن الجدول الزمني قد يتقلص. ووصف هانز كريستنسن مدير مشروع المعلومات النووية باتحاد العلماء الأميركيين توقعات بانيتا بأنها غير مرجحة. وقال "إنه جدول زمني قصير جداً"، مضيفاً أن إيران ستحتاج إلى مزيد من الوقت لتخصيب اليورانيوم الذي تملكه إلى الدرجة المستخدمة في الأسلحة ثم بناء أداة نووية قابلة للتشغيل. وأضاف "أعتقد أننا نتحدث عن بضع سنوات إذا قرروا" تصنيع سلاح، منبهاً إلى أنه غير مطلع على أي معلومات مخابراتية سرية. إلى ذلك قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس إن مسؤولين كبار فيها قد يزورون إيران لإجراء محادثات بعد يوم من تصريح مبعوث إيراني بأن طهران ستكون مستعدة لمناقشة مخاوف دولية وإزالة "الغموض" بشأن نشاطاتها الذرية. وقالت المتحدثة باسم الوكالة ، جيل تودور، "نعمل من أجل زيارة ممكنة". ولم تقدم تفاصيل أخرى. وكان سفير إيران لدى الوكالة الدولية، علي أصغر سلطانية، قال إن طهران جددت دعوتها إلى فريق رفيع المستوى تابع للوكالة لزيارتها. وأضاف سلطانية أن الهدف سيكون "العمل على تبديد أي غموض بهدف حل القضايا والانتهاء من هذه العملية التي ليس لها نهاية".