تفقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان يرافقه رئيس الهيئة العامة لأركان الجيش الجنرال إيلكر باشبوغ وقادة القوات المسلحة ورئيس جهاز المخابرات ، ورؤساء الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية بطول الشريط الحدودي التركي العراقي. واستهدفت الجولة التفقدية الاطلاع على حالة الوحدات العسكرية الواقعة على الشريط الحدودي التركي العراقي بعد زيادة هجمات عناصر من حزب العمال الكردستاني عليها في الفترة الأخيرة. والتقى إردوغان الضباط والجنود فى الوحدات العسكرية وأجرى أحاديث ودية معهم لرفع معنوياتهم والتأكيد على اعتزاز تركيا بهم باعتبارهم أبطال يخوضون الحرب ضد الإرهاب مؤكدا أن جميع أجهزة الدولة لن تقدم أية تنازلات فى مواجهة الإرهاب . وكان إردوغان شارك قبل هذه الجولة في مراسم الجنازة العسكرية فى محافظة فان بشرق البلاد أمس لتشييع جنازة 11 جنديا قتلوا أول من أمس في هجوم لحزب العمال على وحدة عسكرية في ضواحي محافظة هكاري بجنوب شرق البلاد. وأكد إردوغان في كلمة له أن "الإرهابيين لن يتمكنوا من النجاح فى إحراز أهدافهم ، وسيموتون غارقين فى دمائهم" ، قائلا "إن 11 بطلا من أبنائنا سيوارون الثري ، وحزننا عليهم عميق ، لكننا لن نحني رؤوسنا ولن نظهر دموعنا التى تبعث السعادة فى نفوس هؤلاء الإرهابيين الخونة". وأكد إردوغان أن تركيا لم تخضع يوما للعنف ولن تخاف أبدا من الإرهاب والإرهابيين ، وأن "مثل هذه الهجمات الدامية لن تغير وجهة شعبنا أو تحوله عن الأهداف التى يصبو إليها وستبقى تركيا دولة تزداد قوة ، ولن ينال من وحدتها وتضامن شعبها أي شيء وستبقى قواتنا المسلحة على عزمها وتصميمها على محق الإرهاب".وأضاف إردوغان "إننا لا نعيش على قطعة عادية من الأرض لكننا نعيش على أرض مقدسة وهذه الأرض هي جزء من أبنائها الذين يبلغ عددهم 73 مليون شخص ، هذه الأرض هي وطننا وهى دماء شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم على كل شبر فيها".