كشف أبطال الإعلام الجديد "اليوتيوب" المشاركون في الملتقى الإعلامي الذي اختتم فعالياته أول من أمس في جامعة الطائف، قصص نجاح كبيرة، من خلال أفلام "مختزلة" حملت رسائل مجتمعية هادفة، وعكست حسا إبداعيا خلاقا يختبئ وراء كاميرات نحيلة إلا أنه ينافس كبريات شركات إنتاج البرامج التلفزيونية. لم تكن تلك المنافسة على حد تعبير خبراء الإعلام الذين كانوا حاضرين تلك الندوات فقط في القيمة الإعلامية، بل تجاوزتها إلى تحقيق سعة انتشار جماهيري عريض لكبريات البرامج التلفزيونية في الإعلام الكلاسيكي عبر أفلام لم تتجاوز في أعلى معدلاتها الدقائق الخمس. أمجد العسيري، أحد مخرجي "أفلام اليوتيوب" القصيرة الذين كرموا والذي حاز في وقت سابق إحدى الجوائز العالمية عن فيلم قصير حاز نسبة مشاهدة وتحميل كبيرة من موقع اليوتيوب العالمي، طالب بضرورة دعم من وصفهم ب "أبطال اليوتيوب"، كما أكد أحد مقدمي البرامج التلفزيونية المتخصصة في التقنية (علي العزازي)، - الذي سبق أن أشرف على وحدة الإعلام الجديد بإحدى القنوات الفضائية العربية - أن كثيرا من أفلام وبرامج اليوتيوب الناجحة التي قام بها الشباب السعودي تمت رعايتها من قبل كبريات الشركات المرموقة. أما مصعب المالكي، الطالب الجامعي في السنة الدراسية الثانية بكلية الحاسب الآلي بجامعة الطائف فهو مخرج ومصور، قام بإنتاج العديد من الأفلام التي لاقت انتشارا في اليوتيوب، والتي من أبرزها: "الاحتباس الحراري، معالجة البطالة، معالجة الفقر"، وكلها حازت على جوائز عالمية متتالية "2009- 2010-2011". من جانبه، أكد عميد شؤون الطلاب بجامعة الطائف الدكتور فهد بن سعد الجهني في حديث خاص إلى "الوطن" أن وسائط الإعلام الجديد خاصة اليوتيوب أصبحت داعما مهما وقويا للفكر والكتاب، لافتا إلى أن أنشطة الطلبة تختزن الكثيرين من المواهب المتميزة في صناعة الأفلام القصيرة.