كشف المشرف على الإدارة العامة للمعلومات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد العذل عن وجود عدد كبير من الأبحاث تحت المراقبة، وأن لجنة خاصة مشكلة من المحكمين تتابع النتائج النهائية للتسجيل وفق مرئياتها، محذرا الباحثين من تدوين أبحاثهم على المواقع الإلكترونية دون تسجيلها بأسمائهم، مطالبا بإرسال نسخة من أبحاثهم لمدينة التقنية للحصول على ملكية فكرية بأسمائهم. وشدد على ضرورة تدوين الأبحاث وتسجيلها ببراءة اختراع، لافتا إلى فقدان عشرات الأبحاث العلمية وسرقتها، ملمحا إلى أن مدينة التقنية ساهمت في حماية عدد كبير من الأبحاث من الضياع وذلك من خلال تسجيلها ببراءة اختراع بأسماء أصحابها. وأفاد لدى مشاركته أمس في فعاليات المؤتمر العلمي التاسع للتعليم والتقنية الذي تنظمه جامعة عفت تحت شعار "التعلم بالتصميم.. هدف وفن وحراك"، أن المدينة تلقت أكثر من 700 بحث علمي، خلال العام الماضي قبلت منها 300. من جانبها، أوضحت رئيس الجامعة الدكتورة هيفاء جمل الليل أن المؤتمر الذي يُنظم تحت رعاية نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميرة لولوة الفيصل يهدف لتعزيز التحفيز والإمتاع في العملية التعليمية من خلال التعليم بالتصميم والاستفادة من وسائط التواصل الاجتماعي. وأفادت أن الجامعة تبنت دمج التقنية بالتعليم منذ انطلاقتها لتطوير العملية التعليمية وتعزيز التعلم الذاتي التعاوني باستخدام الوسائل الحديثة والإنترنت والوسائط الاجتماعية، وذلك تماشيا لما يشهده العالم في السنوات الأخيرة من تغيرات كثيرة ومتسارعة في كافة مجالات الحياة بسبب التطور التقني الهائل. من جهتها، أكدت المدير العام لمنظمة اليونسكو ايرينا بوكوفا، على أهمية تطوير التعليم والاعتماد على التعلم الذاتي في جميع مراحل التعليم ومستوياته، مثمنة جهود الجامعة ومؤسستها، التي عززت من دعم وتطوير المرأة وتعليمها في المملكة منذ تأسيسها لدار الحنان وصولاً إلى جامعة، وإدخال الدراسات العليا استكمالاً لمسيرة رائدة التعليم النسائي من قبل بناتها. وناقش الملتقى في جلسته الأولى استخدام التقنية في الفصول الدراسية للتعليم العالي من أجل تهيئة بيئة آمنة تمحو الفوارق الاجتماعية والثقافية وتدعم التغيير الاجتماعي، قدمها الدكتور ينج بارك، من جامعة أوها للبنات بكوريا الجنوبية. فيما استعرضت الجلسة الثانية الشباب والتعلم من خلال التصميم، حيث شارك فيها كل من عميد شؤون الطالبات بجامعة عفت رانيا إبراهيم، وعدد من المتحدثين. كما تطرقت الجلسة الثالثة إلى الوسائل والمخرجات والتقنيات العلمية، دارت فيها حلقة نقاش حول مدى مساعدة التقنية، وأدارها مستشار التربية والتعليم بالمملكة المتحدة إدريان تينانت، شرح فيها مدى ملاءمة أنماط التربية المعتمدة على الرسوم المتحركة "APA" للتعليم والتعلم.