دفع ارتفاع أسعار الذبائح الذي تشهده أسواق بيع الأغنام حاليا في منطقة القصيم، خصوصا النوعين "النجدي والنعيمي" وتجاوز سعر الذبيحة 1300 ريال، مواطني المنطقة إلى الإقبال على شراء لحوم الإبل من محلات بيع اللحوم المنتشرة في المنطقة باعتبارها أقل تكلفة من سعر الذبائح. وتجولت "الوطن" أمس في بعض الملاحم المخصصة لبيع لحوم الإبل بمركز قبة بمنطقة القصيم والتقت بعدد من الزبائن لاستطلاع آرائهم حول الارتفاعات القياسية التي تشهدها أسواق الأغنام. المواطن مبارك سرور كان مستاء جدا من ارتفاع أسعار الذبائح في وقت كان يهم فيه بالشراء من إحدى الملاحم. وقال أصبحت الذبائح الآن باهظة الثمن وبات سعر الذبيحة الواحدة سواء النجدي أو النعيمي يساوي قسط سيارة، مبينا أنه ليس باستطاعة المواطن صاحب الدخل البسيط أو من لديه أقساط تقتطع من راتبه شهريا أن يقوم بشراء ذبيحة لأسرته بهذا السعر الذي يصل إلى 1500 ريال. وأضاف أن الملاحم أصبحت أقل تكلفة من خلال انتشارها وتوفيرها للحم الإبل حيث يستطيع المواطن شراء ما يحتاجه منه حسب دخله وحسب حاجة أسرته. وأوضح فاروق خان صاحب ملحمة لبيع لحوم الإبل بمركز قبة أن ملحمته تشهد حركة بيع وطلبا على لحوم الإبل التي يقوم بتوفيرها يوميا لزبائن المحل، مشيرا إلى أن الإقبال على الملحمة في الوقت الحاضر أكثر مما كان عليه في السابق حينما كان لا تتجاوز مبيعاته 100 كيلو من اللحم أي ما يعادل نصف جمل، في حين يذبح في الوقت الحاضر جملان وينفدان في اليوم نفسه. وأشار إلى أنه يتلقى اتصالات على هاتفه النقال من قبل بعض مواطني المركز وكذلك المقيمين لحجز كميات كبيرة من اللحوم قبل عملية الذبح، مبينا أن سعر الكيلو الواحد من اللحم لا يتجاوز 35 ريالا. من جهة أخرى، قال محمد الحربي أحد مربي الماشية بالمركز وممن لديهم معرفة بأسعار الأغنام إن سبب ارتفاع سعر الأغنام وخاصة الذبائح يعود لقلة الإنتاج من قبل مربي الماشية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف الذي يصل سعر كيس الشعير الواحد إلى 40 ريالا.