رفض لاعب الاتحاد مشعل السعيد ولليوم الثاني على التوالي محاولات الصلح كافة التي انهالت عليه بالأمس من قبل أعضاء شرف نصراويين لإنهاء القضية المرفوعة من جانبه تجاه قائد النصر حسين عبد الغني إثر اعتداء الأخير عليه في مواقف أحد فنادق العاصمة بعد نهاية مباراة الفريقين أول من أمس، وقال ل"الوطن" إنه لن يتنازل عن حقه الخاص حتى لو كلفته القضية اعتزال كرة القدم، وأضاف أنه سيوكل اليوم القضية إلى محامي النادي الدكتور عمر الخولي أو محام آخر حيث إن القضية لا تتعلق بنادي الاتحاد وحدثت خارج أسوار منشآت الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتعد شخصية بحتة، مقدراً نادي النصر ككيان بكل رجالاته من رئيس وهيئة أعضاء شرف ولاعبين وجماهير. من جانبه، أوضح وكيل أعمال اللاعب، عصام العبدلي ل"الوطن"، أن موكله قدم جميع التقارير الطبية المتعلقة بحالته بعد أن تم الكشف عن حالته الصحية في مستشفى الشميسي بالرياض إلى شرطة السليمانية التي بدورها ستحيل الشكوى إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاتخاذ ما يلزم، ووصف تفاصيل القصة بقوله "كان السعيد قد تواعد مع لاعب النصر محمد السهلاوي لزيارة الأهل في منطقة الأحساء وأبلغه السهلاوي أن إدارياً سيمر عليه ليحضره إلى فندق هوليداي إن في حي العليا، وعندما وصل انتظر في السيارة في قبو الفندق المخصص لمواقف السيارات، حينها لمحه عبدالغني واقترب منه فاعتقد السعيد أنه جاء ليعتذر بسبب مشادة بينه ورضا تكر خلال المباراة، ولكنه تهجم عليه وانهال عليه بالضرب بوجود مرافقين له، ونزل السعيد من السيارة لمقاومة عبدالغني ومحاولاً الدفاع عن نفسه، مع قدوم السهلاوي وإداريين نصراويين ورجال أمن الفندق"، وأضاف "بعد الحادثة اتجه السعيد فوراً إلى شرطة السليمانية لتسجيل الواقعة ثم إلى مستشفى الشميسي وعاد بالتقارير الطبية مرة أخرى لتسليمها للشرطة لاتخاذ الإجراءات القانوينة اللازمة وتحويل القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام". وينتظر أن يبعث مركز شرطة السليمانية اليوم محضر البلاغ الرسمي الذي سجله السعيد بمركز الشرطة لفرع هيئة التحقيق والادعاء العام بالرياض، وسيتقدم محقق القضية بطلب لمركز الشرطة بضرورة استدعاء المدعى عليه (حسين عبد الغني) لاستجوابه في الادعاء العام وفقاً للمادة الثالثة بعد المائة من نظام الإجراءات الجزائية التي تنص على أن "للمحقق في جميع القضايا أن يقرر - حسب الأحوال - حضور الشخص المطلوب التحقيق معه، أو يصدر أمراً بالقبض عليه إذا كانت ظروف التحقيق تستلزم ذلك"، ومن ثم إطلاق سراحه بضمان الكفالة حين توفر التقرير الطبي الرسمي للمدعي (مشعل السعيد) والذي على ضوئه سيُقرر إيقاف (عبد الغني) من عدمه، فإذا كانت مدة شفاء السعيد أكثر من 15 يوماً فإن احتجاز عبد الغني بالانتظار ما لم يتنازل السعيد عن حقه الشخصي، وفي حال تنازله يبقى الحق العام والذي يتطلب تحويل ملف القضية للمحكمة الجزئية. إلى ذلك منحت الإدارة الاتحادية اللاعب راحة اليوم حيث لن ينخرط في التدريبات مع زملائه تقديراً لظروفه، معبرة عن تضامنها الكامل مع لاعبها واستنكارها الشديد لما تعرض له. من جهة أخرى رفض مصدر بنادي الاتحاد الربط بين الحركة التي قام بها السعيد بعد هدف زميله سلطان النمري الثالث في شباك النصر واعتداء عبد الغني عليه كما تم تداوله في بعض المواقع النصراوية حيث أكد أن اللاعب عندما أشار إلى حذائه لحظة الاحتفال بالهدف كان يمازح أحد زملائه في الاحتياط بأن الحذاء الجديد "لنمر فك نحسه مع التسجيل"، حسب المصدر. من جهتهم اعتذر مسؤلو نادي النصر عن التعليق على حادثة قائد الفريق حسين عبدالغني مع لاعب الاتحاد مشعل السعيد، مبررين ذلك كون الواقعة شخصية ووقعت بين اللاعبين خارج ملعب الأمير فيصل بن فهد الذي شهد مواجهة الفريقين وبعيدة عن أسوار النادي.