أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن الحكومة العراقية ستناقش مع نظيرتها السورية تطبيق المبادرة العربية لوقف العنف في سورية. وقال زيباري في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في بغداد أمس أن "الحكومة العراقية ستقوم ببذل جهودها مع الحكومة السورية في سبيل تذليل العقوبات أمام هذه المبادرة النبيلة". من جهته ذكر العربي أن "الحكومة العراقية تفضلت وقالت لنا أنها ستقوم باتصالات مع الحكومة السورية من أجل الانتهاء من هذا الأمر"، مشيراً إلى أن العراق يملك "ثقلاً وقدرة على الإقناع". وكان العربي قد أوضح قبيل مغادرته القاهرة أن "العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية تعتبر بطبيعتها مؤقتة، وستتوقف بعد توقيع دمشق على البروتوكول الخاص ببعثة مراقبي الجامعة". وقال إنه وجه رسالة إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم رداً على رسالته الأخيرة التي تضمنت استعداد سورية للتوقيع على بروتوكول المراقبين وذلك وفق شروط محددة. وفي سياق متصل تجتمع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية غداً في الدوحة لبحث الشروط التي وضعتها دمشق للتوقيع على البروتوكول. إلى ذلك دعا المعارض السوري البارز رياض الترك إيران وحزب الله اللبناني إلى التوقف عن دعم نظام بشار الأسد مؤكداً أن سقوطه أمر حتمي. من جهته رأى رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري أن أيام الرئيس السوري "باتت معدودة" وأنه سيضطر إلى "مغادرة سورية بالقوة أم من تلقاء نفسه". وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار فاليرو إن الأسد "لن يفلت من العدالة". ميدانيا لقي 15 شخصاً حتفهم أمس برصاص قوات الأمن معظمهم في مدينة حمص، كما أصيب ثمانية أشخاص، ثلاثة منهم في حالة حرجة إثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الأمن النار عليهم في مدينة الحولة. وفي محافظة درعا نفذت قوات الأمن حملة مداهمات في قرية الطيبة والمزارع المحيطة بها بحثاً عن مطلوبين للسلطات. وفي الإطار نفسه دعت لجان التنسيق المحلية إلى "إضراب الكرامة" اعتباراً من الأحد واعتباره خطوة أولى في مسيرة العصيان المدني الشامل".