القاهرة - مكتب الجزيرة - بغداد (العراق) - وكالات كشف الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أمس الخميس أنه وجه رسالة أول أمس الأربعاء إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم رداً على رسالته الأخيرة التي تضمنت استعداد سورية للتوقيع على بروتوكول مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية لسورية وذلك وفق شروط محددة. وقال العربي إن هذه الرسالة جاءت عقب سلسلة مشاورات أجراها مع رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية ومع عدد من وزراء الخارجية العرب، موضحاً أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية تعتبر بطبيعتها مؤقتة وستتوقف بعد توقيع سورية على البروتوكول الخاص ببعثة مراقبي الجامعة. وبحث العربي في بغداد أمس مع المسؤولين العراقيين الإعداد للقمة العربية المقبلة التي تعقد برئاسة العراق في شهر مارس المقبل والأوضاع العربية الراهنة وقضية العقوبات التي فرضتها الجامعة على سورية. وأكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بغداد أمس ان الحكومة العراقية ستناقش مع نظيرتها السورية تطبيق المبادرة العربية لوقف العنف في سورية. وقال زيباري في مؤتمر صحافي مشترك مع العربي ان (الحكومة العراقية ستقوم ببذل جهودها مع الحكومة السورية في سبيل تذليل العقوبات أمام هذه المبادرة النبيلة). من جهته ذكر العربي ان الحكومة العراقية تفضلت وقالت لنا إنها ستقوم باتصالات مع الحكومة السورية من أجل الانتهاء من هذا الأمر مشيراً إلى ان العراق يملك ثقلاً وقدرة على الإقناع. وتزامناً مع هذه التحركات الدبلوماسية فقد ازداد الوضع تعقيداً في سورية أمس حيث دعت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الداخل إلى إضراب عام اعتبارا من الأحد. وأوضحت لجان التنسيق ان الإضراب يبدأ الأحد من الساعة 8,00 (6,00ت غ) حتى الساعة2,00 بعد الظهر (12,00 ت غ) بما يشمل المدارس على ان تعلن يومها بداية سلسلة الإضرابات التي يفترض ان تشل النظام القمعي. وعززت القوات السورية مواقعها أمس بالقرب من الحدود مع تركيا حيث أرسلت دبابات وجنودا لمنع المنشقين عن الجيش من شن هجمات عبر الحدود. وذكرت وكالة الأنباء السورية سانا ان هذه الخطوة تأتي عقب عدة مواجهات بين الجيش السوري وإرهابيين يشنون هجمات داخل سورية انطلاقا من مخابئهم في تركيا وبعد مرور ساعات على إعلان سورية ان مسلحين مجهولين هاجموا خطاً لأنابيب النفط. على صعيد سياسي آخر اعتبر رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري ابرز أركان المعارضة ان أيام الأسد باتت معدودة وانه سيضطر إلى مغادرة سورية بالقوة أم من تلقاء نفسه، معتبراً ان السوريين يقتلون بأوامره. وقال الحريري ردا على أسئلة على موقع تويتر الإلكتروني للتواصل وتعليقا على تصريحات الرئيس السوري الأخيرة لشبكة إيه بي سي نيوز التلفزيونية الأمريكية التي قال فيها انه لم يصدر أوامر بقتل شعبه قال الحريري: هذه كذبة كبيرة كل ما قاله حول سورية كذب، انه القاتل الأساسي في كل ذلك وشهداء سورية الأبرار لم يقتلوا إلا بأوامره.