تأخُر مشروع مستشفى رفحاء المركزي نحو21 سنة، تسبب في عدم تقديمه الخدمة المرجوة، إذ إن مشروع المستشفى صمم على عدد سكان المحافظة عام 1405 الذين لا يتجاوزون ال "30" ألف نسمة آنذاك، الأمر الذي أدى في الوقت الحالي إلى ضغط كبير على أقسام التنويم والعناية المركزة عند افتتاح المستشفى، نظراَ لتجاوزعدد سكان المحافظة حاجز ال"80" ألف نسمة. حيث افتتح في منتصف عام 1426 بسعة 100 سرير. وطالب عدد من مراجعي المستشفى، التقتهم "الوطن" في جولة بمستشفى المحافظة، بزيادة السعة السريرية للمستشفى "100" سرير أخرى، وعدد أسرة العناية المركزة، وعناية الأطفال "الحضانة"، مطالبين مديرعام الشؤون الصحية بالمنطقة الشمالية الدكتور محمد الهبدان بالرفع لمقام وزارة الصحة، لافتين إلى أنه ليس من المعقول أبداَ أن يكون عدد أسرة تنويم الرجال والنساء والأطفال والولادة 28 سريراً لكل قسم في ظل هذا التزايد في عدد المراجعين والسكان. من ناحيته، أكد مدير مستشفى رفحاء المركزي عياد المعيلي أن تصنيف سعة المستشفى 100 سرير، مشيراَ إلى أن عدد أسرة أقسام التنويم للرجال والنساء والأطفال والولادة 112 سريراً مقسمة ل"28" سريراَ لكل قسم. من جانبه، قال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية الدكتور محمد الهبدان ل" الوطن" أمس إنه يوجد مشروع قائم الآن لإنشاء مستشفى للولادة والأطفال لفك الضغط عن المستشفى المركزي، معترفاً بتأخر مشروع مستشفى الولادة والأطفال، وذلك لاعتماد تصاميم جديدة، تم اعتمادها من قبل المقام السامي، كما أكد اعتماد المخصصات المالية لها. وحول عدم وجود أخصائيي عناية مركزة بمستشفيات المنطقة، قال الدكتور الهبدان "إن تخصص أخصائيي العناية المركزة نادر، ولم تتمكن لجان التعاقد من إشغاله رغم وجود وظائف شاغرة".