يضطر مرضى سكان طلعة التمياط في منطقة الحدود الشمالية البالغ عددهم نحو?خمسة آلاف مواطن لعبور أكثر من 100 كيلو متر ذهابا إلى مستشفى رفحاء وإيابا منها لتلقي العلاج؛ لعدم وجود مستشفى في بلدتهم التي تضم عددا من الدوائر الحكومية والمؤسسات ولا يوجد بها سوى مستوصف لا يفي بالغرض. وفيما ناشد الأهالي وزارة الصحة باستحداث مستشفى في بلدتهم واستكمال الخدمات الصحية فيها، أكد ل «عكاظ» مدير عام الشؤون الصحية في منطقة الحدود الشمالية محمد بن علي الهبدان أن مشروع مستشفى طلعة التمياط 50 سريرا مدرج ضمن الخطة الخمسية التاسعة لعام 1431 1436ه، وسيدرج ضمن ميزانية المنطقة للعام المالي 1433 1434ه بعد موافقة مجلس المنطقة عليه، لافتا إلى أن المستشفى سيبدأ تنفيذه حال توفر اعتماد مالي له. وقال أحمد الغازي «إن طلعة التمياط من أكبر الهجر في المنطقة الشمالية، وتقع على الطريق الدولي الذي يربطها بشرقي عرعر بنحو 480 كلم، وغربي رفحاء بنحو 100 كلم، إلا أنها بدون مستشفى، فإذا مرض أي فرد من سكانها البالغ عددهم نحو خمسة آلاف نسمة عليه مراجعة مستشفى رفحاء على بعد نحو 100 كلم ذهابا وإيابا». وطالب الجهات المختصة بإنشاء مستشفى في البلدة خدمة للأهالي والمسافرين على الطريق الدولي الذي تكثر فيه الحوادث المرورية، مشيرا إلى أن مستوصف البلدة يراجعه عدد كبير من المرضى، إلا أنه يفتقر لأقسام التنويم وعيادات خارجية. وأكد مخلف خلف مدير مدرسة نائب رئيس المجلس البلدي في طلعة التمياط، أن هناك حاجة ملحة لاستحداث مستشفى في الهجرة، لافتا إلى أن المستوصف بوضعه الحالي لا يخدم السكان لوقوعه في مبنى مستأجر متهالك، وتنقصه الكثير من الكوادر البشرية أو الأجهزة الطبية. ?من جانبه، قال سالم الطويريق «بحكم ارتباط عملي برفحاء، فإنني اضطر أحيانا للعودة إلى المحافظة مرة أخرى وذلك لمراجعة المستشفى، ما يثقل كاهلي». مناشدا المسؤولين في الصحة تلبية احتياجات الأهالي باستحداث مستشفى في البلدة. أما نايف الغريب فقال «لا يكاد يخلو أي منزل في طلعة التمياط من طاعنين في السن أثقلهم المرض، وأطفال صغار يتأثرون بأي تقلبات جوية، ما يضطرنا في أوقات متأخرة?من الليل لنقلهم إلى مستشفى رفحاء للحصول على الخدمات العلاجية، حيث إن المستوصف الموجود في البلدة لا يلبي احتياجنا، إذ تنقصه أقسام التنويم، المختبرات المتطورة، وأخصائيين لتشخيص الحالات المرضية بدقة».