ناشد أهالي رفحاء المسؤولين في الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية، بتحريك المشروعات الصحية المتعثرة في المحافظة منذ عدة سنوات، وهي المشروعات التي وصفوها بالمهمة جداً للأهالي وما يتبعها، ومن أهمها مبنى العيادات الخارجية، ومبنى الإسعاف والطوارئ، وتوسعة المستشفى. ويقول «سلمان الشمري»، و»فهد السالم»، و»عبد الله الشمري»: إنهم يأملون بالإسراع في تنفيذ المشروعات المهمة التي طال انتظارها، حيث تشكل معضلة في استيعاب أعداد المرضى المراجعين، خاصةً مع إضافة القرى والهجر التابعة للمحافظة والتي تزيد عن 25 قرية وهجرة، مضيفين أن صغر مساحة قسم الإسعاف و الطوارئ والعيادات الخارجية، والتي مضى على بداية إنشائها أكثر من 25 عاماً، عاجزة عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المراجعين، وأصبحت الحاجة ملحة للتوسعة، مشيرين إلى إتمام «ترسية» المشروع ولم يتبق إلا الاعتماد المالي. وناشد «يوسف العنزي»، و»فهد المختاري»، مدير عام الشؤون الصحية في منطقة الحدود الشمالية «د.محمد الهبدان»، بزيادة السعة السريرية لمستشفى رفحاء المركزي، حيث سعته الحالية 100 سرير، وهي لا تكفي إطلاقاً لعدد المرضى المنومين، والذين يفوقون طاقته الاستيعابية، مما يضطر المسؤولون في المستشفى في كثير من الأحيان، بسحب أسرة من أقسام الأطفال للرجال أو العكس وغيرها من الأقسام، لافتين أن المستشفى قد تم إنشاؤه قبل حوالي ثلاثين عاماً عندما كان عدد السكان قليلاً، لكن الآن تضاعفت الأعداد، ويتجاوز سكان المنطقة 120 ألف نسمة حسب الإحصائيات. من جهته أكدد عدد من المسؤولين في الشؤون الصحية، أن مستشفى رفحاء المركزي هو أكثر مستشفيات المنطقة نسبة لاستقبال الحالات المرضية، وبالتالي تأثير ذلك على طاقته الاستيعابية التي لا تتناسب إطلاقاً مع الحالات التي تصله، وتعود أسباب ذلك إلى كثرة عدد السكان أولاً، ووقوع المحافظة على طريق دولي تكثر حوادثه ثانياً. وفي السياق ذاته أشار مواطنون آخرون أن هناك مشاريع تطويرية تحتاج إلى تحريك من مدير عام الشؤون الصحية الجديد، مثل قاعة التعليم الطبي المستمر، والمبنى الإداري ومبنى المركز التخصصي لطب الأسنان، وكذلك أشعة الرنين المغناطيسي، مما نتج عنها تحويل المرضى إلى مستشفيات أخرى، قاطعين مسافة (600 كم) من أجل تصوير الرنين وهي مشاريع تخدم المراجعين وسكان المحافظة. وعلى صعيد متصل أكد عدد من الأهالي على حاجة محافظة رفحاء إلى زيادة عدد المراكز الصحية لمواكبة الزيادة الملحوظة لأعداد السكان، وأشاروا أنه لم يستحدث أي مركز رعاية صحية أولية منذ 22 عاماً، رغم الحاجة الملحة والتي يفرضها الواقع والمطالبات الكثيرة، مطالبين بزيادة استيعاب مركز الغسيل الكلوي، نظراً لزيادة العدد، مشيرين إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين منحت وزارة الصحة ميزانية تقدر بالمليارات، ويجب تطوير الخدمات الصحية حرصاً على حياة المرضى.