ردت سورية على المبادرة العربية "وفق مفهومها للتعاون"، حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي، موضحا أن "الطريق باتت سالكة للتوقيع على بروتوكول المراقبين حفاظا على العلاقات العربية وحرصا على السيادة السورية". وفيما لم تتوقف آلة القتل، حاصدة المزيد من الضحايا المدنيين في أماكن متفرقة من البلاد، أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أنه يجري مشاورات مع وزراء الخارجية العرب حول شروط وطلبات دمشق. وقال إنه لم يتقرر عقد اجتماع لوزراء الخارجية حتى الآن، مشيرا إلى أن الشروط السورية فيها "أمور جديدة لم نسمع عنها من قبل". وأوضح أن العقوبات سارية، ولم تعط مهل أخرى قبل تنفيذها. وفي إطار المراوغة السورية، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أشار في رسالته إلى العربي، إلى أن الحكومة السورية تود أن يجري التوقيع على مشروع البروتوكول في دمشق، وإلغاء جميع العقوبات الصادرة بحقها عند التوقيع. وتزامنا مع هذه المواقف، أعلن المركز السوري للإعلام وحرية التعبير أمس عن اعتقال الناشطة السورية رزان غزاوي.