وضع النظام السوري شروطا جديدة للتوقيع على بروتوكول بعثة المراقبين العرب، ما اعتبره المراقبون محاولة أخرى للمراوغة من قبل النظام الذي أعلن على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيته جهاد مقدسي أمس أنه رد على المبادرة العربية إيجابيا، متوقعا توقيعها قريبا. وأفاد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أرسل رسالة للأمانة العامة للجامعة قال فيها إن سوريا مستعدة للتوقيع على بروتوكول بعثة المراقبين العرب لكنه وضع شروطا وطلبات. وأضاف العربي أن هذه الشروط والطلبات تدرس حاليا بالتشاور مع المجلس الوزاري. وتابع أجرينا اتصالات مع وزراء الخارجية العرب وتم إطلاعهم على فحوى الرسالة السورية ولم يتقرر عقد اجتماع لوزراء الخارجية حتى الآن. وردا على سؤال حول ما إذا كانت الشروط السورية تفرغ المبادرة العربية لتسوية الأزمة من مضمونها، قال إن هذه الشروط فيها أمور جديدة لم نسمع عنها من قبل. وأوضح أن العقوبات العربية على سوريا «سارية» مشددا على أنه لم يتم إعطاء أي مهل أخرى قبل تنفيذها. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي قال في وقت سابق إن دمشق ردت «بايجابية» على الجامعة العربية حول موضوع توقيع بروتوكول نشر مراقبين في البلاد «وفق الإطار الذي يستند على الفهم السوري لهذا التعاون». وأضاف أن الطريق بات سالكا للتوقيع حفاظا على العلاقات العربية وحرصا على السيادة السورية. ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة قتلى أمس شملت سبعة مدنيين منهم امرأة في حمص وأربعة عناصر من قوى الأمن والشرطة بينهم ضابط في داعل في محافظة درعا. ونقل المرصد عن أحد الناشطين المعارضين قوله أنه شاهد في أحد أحياء حمص جثث 34 شخصا كانوا خطفوا في وقت سابق على أيدي مجموعات الشبيحة. وذكر نشطاء أن 12 على الأقل من أفراد الشرطة السرية السورية انشقوا عن مجمع للمخابرات، فيما وصف بأنه أول انشقاق كبير في جهاز يمثل أحد أعمدة حكم الرئيس بشار.