تعزَّزت فرص الإسلاميين في الحصول على أغلبية برلمانية كبيرة في الانتخابات المصرية التي انتهت أولى جولاتها، وتشير النتائج التي بدأ إعلانها منذ مساء الجمعة إلى التقدم الكبير الذي حققوه على منافسيهم. وستؤكد النتائج النهائية اتجاه الرأي العام المصري الذي يبدو أنه سيميل للأحزاب الإسلامية، لاسيما حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين الذي أشارت مصادر مطلعة إلى حصوله على 40% من الأصوات، وفوز حزب النور السلفي بنسبة 20%، ثم الكتلة المصرية بنحو 15%. وحسب تلك المصادر فقد حصل حزب الوسط على 6%، تلاه حزب الوفد بنسبة 5%، وقائمة "الثورة مستمرة" بنسبة 3%. إلى ذلك يواصل رئيس الوزراء المكلَّف الدكتور كمال الجنزوري آخر مشاوراته قبيل الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة التي يتوقع أن تؤدي اليمين الدستورية قريباً، وأشارت مصادر صحفية إلى أن الحكومة الجديدة ستضم 13 وزيراً من حكومة عصام شرف المستقيلة، مؤكدة أن السبب في تأخر إعلان الحكومة حتى الآن هو عدم التوصل إلى اتفاق بخصوص الوزير الذي سيتولى وزارة الداخلية وهي الوزارة الأكثر حساسية بسبب الأحداث الأخيرة، والاتهامات التي توجَّه لرجال الشرطة باستخدام العنف مع المتظاهرين. وفي مسعى فسَّره الكثيرون بالسعي لاسترضاء المتظاهرين والثوار قرر الجنزوري استحداث وزارة جديدة يرأسها أحد الشباب تكون مهمتها الأساسية رعاية مصابي الثورة وأسر شهدائها تحت مسمى وزارة الشؤون العلاجية ورعاية المصابين وأسر الشهداء. في المقابل ومع تسليط الأضواء على الانتخابات والحكومة المرتقبة تراجع عدد المتظاهرين في ميدان التحرير لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة للمدنيين، ولم يعد هناك أكثر من بضع مئات، وأقل منهم بكثير أمام مجلس الوزراء للاحتجاج على تكليف الجنزوري. في سياق منفصل أعلنت مصادر أمنية اعتقال 8 فلسطينيين أمس بينهم أحد عناصر حركة فتح خلال حملة أمنية على منطقة شاطئ العريش بشمال سيناء، وقال المصدر إن الحملة نفِّذت بعد ورود معلومات بوجود كثيرٍ من المتسللين القادمين إلى مصر بطريقة غير شرعية عبر الأنفاق.