أكدت شركات بتروكيماوية في المملكة مشاركتها وزارتي التجارة والصناعة والبترول والثروة المعدنية، لدحض الادعاءات والاتهامات الموجهة لهما من الدول الأجنبية، بإغراق أسواقها بالمنتجات السعودية. وقال الرئيس التنفيذي لشركة الصحراء للبتروكيماويات المهندس صالح بن محمد باحمدان في رد على سؤال "الوطن" خلال توقيع الشركة اتفاقية لإدارة الاكتتاب في أسهم حقوق الأولوية لزيادة رأس المال مع الرئيس التنفيذي للسعودي الفرنسي كابيتال ياسر بن عثمان الرميان، المستشار المالي ومدير الاكتتاب أمس في الرياض، إن اتهامات الإغراق للمنتجات البتروكيماوية السعودية بدأت في الآونة الأخير، نتيجة منافسة الشركات السعودية لمنتجات شركات الدول التي تتهمها بالإغراق. ونفى باحمدان الادعاءات مؤكدا أنها ضعيفة وغير سليمة، وقال "إن الشركات تشارك وزارتي التجارة والنصاعة والبترول والمعادن والثروة المعدنية لمواجهة الادعاءات التي تعتبر ضعيفة وغير صحيحة". وأوضح عقب توقيع العقد أن جميع الاستعدادات قد اتخذت لإجراء الاكتتاب على 146.265 مليون سهم حقوق أولوية بقيمة تبلغ نحو 1.462 مليار ريال، وذلك لزيادة رأسمال الشركة من 2.925 مليار ريال إلى . 4.387 مليار ريال، بزيادة تقدر 50% من رأس المال. وأشار إلى أن الاكتتاب على أسهم الأولوية في "شركة الصحراء للبتروكيماويات" يبدأ اعتباراً من بعد غد ويستمر حتى 14 ديسمبر، مبينا أن سعر الطرح يبلغ 10 ريالات للسهم الواحد، دون علاوة إصدار، ويقتصر على مساهمي "شركة الصحراء للبتروكيماويات" المقيدين في سجلات الشركة في نهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة غير 29/11/2011م، والتي أقرت الزيادة في رأس المال. وأوضح باحمدان أن متحصلات الاكتتاب البالغ قيمته نحو 1.462 مليار ريال، ستوجه لتمويل استثمارات حقوق ملكية شركة الصحراء للبتروكيماويات في المشروعات القائمة، والمشروعات الجديدة، وتمويل برنامج تمليك المساكن لموظفي الشركة. ولفت إلى أن ثقة الجهات الاقتصادية ذات العلاقة بالشركة في توجهاتها الإستراتيجية والاستثمارية تعكس حقيقة الرؤية الاقتصادية التي تتبناها الشركة التي تسعى لأن تكون أحد أهم الشركات العاملة في قطاع البتروكيماويات، خصوصا أن موقع المملكة في الأسواق البتروكيماوية العالمية سينمو خلال السنوات الخمس المقبلة بصورة هائلة ومطردة، متوقعاً أن تصبح المملكة من أهم المؤثرين عالميا في مجال تصنيع البتروكيماويات. وأشار إلى أن المشاريع التوسعية التي تقوم بها الشركة في قطاع البتروكيماويات دليل على توفر البنية التحتية، وما تحقق خلال الأعوام القليلة الماضية فاق كل التوقعات. من جهته أوضح الرئيس التنفيذي للسعودي الفرنسي كابيتال ياسر بن عثمان الرميان أن الشركة تتابع مع الجهات المالية المستلمة وهي البنك السعودي الفرنسي، ساب، مجموعة سامبا المالية، البنك الأهلي التجاري، البنك العربي الوطني، مصرف الراجحي، بنك الرياض، الاستعدادات اللازمة كافة لإنجاح الاكتتاب، مضيفا كما يعمل السعودي الفرنسي كابيتال مع البنوك المستلمة على تسخير جميع الإمكانات والقدرات التي ستتيح للمكتتبين من المساهمين والملاّك المقيدين في سجلات شركة الصحراء للبتروكيماويات . وذكر الرميان أنه سيتم إصدار بيانات خلال فترة الاكتتاب تكشف عن النواحي المتعلقة كافة بسير عملية الاكتتاب ليتم نشرها عبر وسائل الإعلام بهدف الحفاظ على درجة عالية من الشفافية، داعياً جمهور المكتتبين من المساهمين إلى ضرورة التعرف على جميع الشروط والتعليمات الخاصة بالاكتتاب في الأسهم قبل إتمام عملية الاكتتاب. وبين أن إقدام شركة السعودي الفرنسي كابيتال على إدارة وتغطية اكتتاب "شركة الصحراء للبتروكيماويات"، يأتي إيماناً منها بقوة ومتانة الاقتصاد السعودي، وما تمثله "شركة الصحراء للبتروكيماويات" من قيمة مضافة مهمة لقطاع صناعة البتروكيماويات محلياً وإقليمياً وعالمياً التي تشهد اهتماما كبيرا وغير مسبوق باعتبارها إضافة متميزة إلى المشاريع الحضارية الكبرى التي يتم تدشينها في المملكة .