قتل جنديان ألمانيان وأصيب 9 آخرون بهجوم شنه عنصر في الفرقة ال20 التابعة للجيش الأفغاني في بغلان شمال كابول، فيما تبنت حركة طالبان هجوما على مركز للشرطة في الجنوب. وأكدت القوات الأطلسية مقتل جندي آخر من القوات الأجنبية أمس بانفجار عبوة ناسفة شرق أفغانستان دون الكشف عن هوية الجندي ومكان الحادث. وبمقتل الجندي ارتفع عدد قتلى القوات الأجنبية منذ مطلع العام الحالي في أفغانستان إلى 49 جنديا حسب الأرقام والحصيلة الرسمية للقوات. وكان 3 عناصر من طالبان قتلوا في عملية عسكرية للقوات الأطلسية الليلة قبل الماضية في منطقة لرخامي بمديرية بغلان المركزية. وقتل 9 أفغانيين بينهم ضابط شرطة وامرأتان وأصيب 30 آخرون أمس بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مركزا للشرطة في ولاية خوست المحاذية للحدود مع باكستان، وتبنت طالبان المسؤولية وسط إدانة رسمية. وقال قائد الشرطة في الولاية عبدالحكيم إسحاقزي: فجَّر المهاجم شاحنة مفخخة قبالة مركز الشرطة ما أسفر عن مقتل شرطي و8 مدنيين وإصابة 30 من الشرطة والمدنيين، فيما قالت طالبان: إن العملية أودت بحياة ما لا يقل عن 13 جنديا من أفغانيا وإصابة 15، حسب بيان للحركة. وتعتبر ولاية خوست المحاذية لمنطقة وزيرستان القبلية بباكستان معقل طالبان باكستان وقاعدة خلفية لطالبان أفغانستان خاصة لشبكة حقاني. وفي ولاية كنر الشرقية، أعلنت قوات أطلسية عن مقتل ما لا يقل عن 30 مسلحا من طالبان بعملية عسكرية قامت بها الليلة قبل الماضية في منطقة نائية من مديرية غازي أباد الحدودية مع منطقة باجاوار الباكستانية. كما قتل شرطي ومدني أفغانيان بانفجار قنبلة في إقليم قندوز المجاور لولاية بغلان شمال أفغانستان. وقال قائد الشرطة المحلية غلام محيي الدين: إن القنبلة كانت موضوعة على الطريق الرئيسي في إقليم تشرداره، وشاهدها أحد المسنين في القرية فحملها إلى شرطي عندما انفجرت فقتلت الرجلين. من جهة أخرى، وفي تصعيد جديد للأزمة بين باكستان والولايات المتحدة حول قضية الجاسوس الأميركي ريموند ديفس، أصدرت محكمة لاهور العليا أمرا باعتقال سائق سيارة القنصلية الأميركية العامة بلاهور لقتله مواطنين عندما كان يقود سيارته بسرعة كبيرة لإنقاذ ديفس في 27 يناير الماضي، وهرب بسيارته مختفيا في القنصلية. ولا تعرف السلطات هوية سائق السيارة لكنها تقول: إنه مواطن أميركي يعمل في القنصلية الأميركية العامة بلاهور. ورفضت القنصلية تسليم السيارة أو السائق على الرغم من أنها تسلمت 3 طلبات بذلك. كما رفض الناطق باسم السفارة الأميركية كورتني بيل التعليق على قرار محكمة لاهور. مكتفيا بالقول: إن السفارة مازالت تحقق في الأمر. وكانت عائلة القتيل عباد الرحمن الذي دهسته السيارة رفعت دعوى في محكمة لاهور العليا طلبت منها محاكمة سائق السيارة المذكورة. وفي لاهور نظمت جماعة الدعوة التي يرأسها حافظ محمد سعيد تظاهرة حرقت فيها العلم الأميركي وصورة مجسمة لعضو مجلس الشيوخ الأميركي جون كيري الذي حاول إقناع حكومة البنجاب بإطلاق سراح ديفس على اعتبار أنه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية. وفي تطور جديد قرر حزب الشعب الباكستاني فصل السكرتيرة الإعلامية للحزب فوزية وهاب من منصبها لأنها دافعت عن ديفس، وطالبت الحكومة بإطلاق سراحه متخطية موقف الحزب الذي يقوم على أساس أنه مازال ينتظر قرار محكمة لاهور العليا عندما ستستأنف مرافعاتها في 15 مارس المقبل.