تتابعت الأجيال وكبر الأبناء وصرنا أجداداً ونحن في قرية المقدرة ننتظر طريقاً معبداً مسفلتاً يربطنا بقرية المرابي وأحد المسارحة . وأخيراً وجدنا ضالتنا المنشودة تسير على خطى السلحفاة؛ ولكن لم يكن الطريق حسب التطلعات المرجوة، مشوه تماماً تتوسطه أعمدة كهربائية بكثرة، تخطيط عشوائي الله يعين من يسلكه في الليل؛ ربما سيواجه كارثة ارتطامه بأحد الأعمدة التي تفوق الستة وتتوسط الطريق . لكننا من طول الانتظار سترنا عيوب هذا الطريق والآن نواجه مشكلة بناء سور لمقبرة قرية المقدرة التي صارت قبورها تنتهك بأقدام المواشي والرعاة. انتهكت محارم الموتى ونحن ننتظر البلدية والوعود المزعومة لبناء سور المقبرة، والآن ينتظر هذا السور جيلاً آخر ربما لن ندركه ليصبح هذا السور حقيقة ملموسة على أرض الواقع . أتمنى أن يتحرك أعيان القرية ومشايخها للوقوف بحزم ومناشدة البلدية والمراجعات الجادة لتفعيل هذا الموضوع وبناء السور لمقبرة قرية المقدرة؛ فقد صارت عرضة للدهس والتعرية بسبب زحف الرمال المتكرر في موسم الغبار المعتاد على المنطقة.