كشف الإعلامي والمذيع حسن معوض مقدم برنامج نقطة نظام الذي يعرض على قناة العربية ل"الوطن" أمس من مقر إقامته في لندن أنه أمضى أربعة أشهر وهو يجري محاولات مع نائب الرئيس السوري الأسبق رفعت الأسد لإقناعه بإجراء أول مقابلة لقناة عربية حتى وافق، مبيناً أنه أجرى الحوار الخميس الماضي في منزل الأسد بباريس. وشددَّ معوض على أن رفعت الأسد شخصية نادرة، وله رؤية حول قضية المظاهرات التي تعم سورية الآن، واستطرد "الأسد لم يتحفظ على أي من الأسئلة التي طرحت"، وستذاع المقابلة في الثامنة والنصف مساء اليوم على قناة العربية. وطرح النائب السابق للرئيس السوري الدكتور رفعت الأسد نفسه بديلا موقّتاً عن ابن أخيه الرئيس السوري بشّار الأسد، كمخرج من الوضع الراهن، وقال الأسد العمّ "إن الشعب السوري خائف، ويسعى إلى الطمأنينة، وإن الأقليّات العرقية والطائفية والمذهبية خائفة كثيراً من المجهول". وجزم بأنه لم يخدم يوماً مع الرئيس حافظ الأسد حتى عندما كان نائباً له، واسترجع في سياق الحديث عن مرحلة وجوده في سورية الحديث عن "الإخوان المسلمين" قائلاً "إنهم حاولوا اغتيال الرئيس حافظ الأسد، وأتت حادثة سِجن تدمُر بعد محاولة الاغتيال، وذهب إلى أخيه الرئيس آنذاك يرجوه أن يهدأ ويصبر". وأعرب رفعت الأسد عن استيائه من اتّهامه بمذبحة حماة، واصفاً الاتهام بأنه كذبة كبيرة وظّفها النظام وسوّقها، وقال إنه يطالب بتحقيق من أيّ جهة محايدة في مجزرة حماة، مؤكداً أن عبد الحليم خدّام يعرف أن لا علاقة له بالمجزرة. وروى أن مصطفى طلاس وزير الدفاع السابق كان يوقّع أكثر من ألف إعدام يومياً، وأن شقيقه الرئيس الراحل، أناب طلاس وحكمت الشهابي للتدخّل في حماة. واتهم رفعت الأسد وزير الدفاع الراهن داود عبدالله راجحة بأنه يأمر الوحدات التي تقتل في المناطق السورية، مبرّئاً ابن شقيقه ماهر الأسد من كل ما يُنسب إليه، ورأى أن بشّار تورّط في الرئاسة، ولم يصل إلى مستوى تحمّل المسؤوليّة. وعن مشاريعه المستقبلية قال إنه أولاً يريد العودة إلى دمشق.