وصف ريبال الأسد، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، الوضع في سورية ب "السيئ جداً"، داعياً ابن عمه إلى إعلان براءته من محيطه الفاسد في مجال السياسة والجيش كي يستطيع الحصول على دعم الشعب السوري له. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن ريبال الأسد، نجل نائب الرئيس السوري السابق، رفعت الأسد، رئيس "منظمة الديمقراطية والحرية في سورية" ومقرها لندن: أن "الرئيس بشار الأسد هو المسؤول عن الوضع الذي يوجد فيه الآن، فهو يمسك بكل مناصب المسؤولية بداية من حزب البعث وصولاً إلى الجيش". وأمام حالة الانسداد التي تزداد يوماً بعد يوم، قال ريبال: إن "بشار الأسد أمامه خيار واحد وهو أن يعلن للشعب السوري ما يلي: لقد عملت ما علي ولكن الجماعة التي من حولي هي التي تؤثر علي، وأنا لا أقدر عليهم، وعلى الشعب مساعدتي". وبسؤال ريبال الأسد عمن يقصد بكلامه عن الجماعة التي تؤثر على الرئيس بشار، فقال: "هم معروفون، منهم خاله رامي مخلوف، والجنرال مصطفى طلاس"، وواصل المتحدث بالقول: "بشار ورث السلطة ولم يقم بثورة، الجنرال مصطفى طلاس قال: أنا أتيت ببشار الأسد، وهذا يعني أن بشار ورث شلة ونظاماً فاسدين". ويعتقد ريبال أن "بشار ضعيف الآن، بدليل أنه يعطي أوامر وفي ثاني يوم لا يتم الأخذ بها"، ولكنه أشار إلى أنه "مسؤول عما يجري باسمه لأنه رئيس دولة وعليه تحمّل مسؤولياته". ويرى ريبال أن "الشعب السوري ماض في مسعاه لتحقيق التغيير، والحراك الشعبي قادم لا محالة إلى سورية، بعد ما جرى في تونس ومصر". وعلق ابن عم الأسد على خطاب الرئيس السوري الأخير باستهزاء قائلاً: "والله غريب أن يأتي الرئيس بعد 11 سنة من الحكم ويقول: سندرس فعل كذا وكذا، يعني 11 سنة مضت وهم لم يدرسوا بعد.. ماذا كانوا يفعلون، هل علينا الانتظار سنوات أخرى حتى يطبقوا ما درسوه". وعاد ريبال سنوات إلى الوراء ليحكي "خيبات" الشعب السوري مع نظامه، حيث قال بلهجته السورية: "بعد سنة 1973 ما شفنا شي، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي قلنا أصلحوا البلد قالوا لنا هذه خيانة، بعدها الإسرائيليون ضربوا مرتين ما عملوا شي، طلعوا فوق مقر الرئاسة كمان ما تحركوا، ضربوا حلفاءهم في حزب الله كمان ما تحركوا.. شو هي حكاية المقاومة هاي". وتعليقاً على اتهامه بالانتقال إلى لبنان بحجة تحريك الأحداث ضد نظام ابن عمه بشار، أوضح ريبال الأسد بالقول: "هذه مسخرة أنا في لندن ولم أكن في لبنان، فإذا كان حزب الله لم يعرف بأنني دخلت لبنان فهذه كارثة". ولم يفوّت المتحدث الفرصة لنفي تهمة دعم الطائفة العلوية للرئيس بشار، حيث أوضح أن "المستفيدين هم أشخاص وليس طائفة أو طوائف، إنهم أشخاص ينتمون لطوائف استفادوا من النظام بقدر ولائهم له". وأشار ريبال إلى أن "النظام السوري أعطى المثال قبل عقود باستهداف والده رفعت الأسد، شقيق عمه الراحل حافظ الأسد، وإجباره على مغادرة البلد، حتى هو لم يسلم من محاولات الاغتيال".