أكد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان أن ظاهرة المبالغات في الديات آيلة إلى الزوال في وطننا بإذن الله، داعيا الجميع إلى إدراك أن السعادة الحقيقية ليست في قبول الدية أيا كان مبلغها، وإنما في عتق رقبه لوجه الله، لافتاً في الوقت ذاته أنها تدنت كظاهرة في المنطقة، خصوصاً أنها وصلت إلى أرقام خيالية. جاء ذلك خلال استقبال الأمير فهد بن سلطان مساء أمس في جلسته الأسبوعية في منزله بتبوك أهالي المنطقة ومشايخ القبائل ومديري الإدارات الحكومية، حيث نقل خلال اللقاء شكر وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للمواطن محمد صالح الحميدي الذي عفا عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى. وقال "أقدم شكري وتقديري لك ولأسرتك، وجزاك الله خيراً على عتق الرقبة، بغيت من ذلك الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، وهذا ليس بمستغرب عليك وعلى أسرتك الكريمة، بعد أن ألهمك الله تعالى الحكمة والصبر، وهذا ليس غريبا على أبناء المملكة، فهم عرب ومسلمون ودينهم وأخلاقهم وشيمهم تحثهم على ذلك"، داعياً المواطنين إلى زيادة الوعي لدى أفراد الأسرة والمجتمع بالتعليم وغرس الأخلاق الفاضلة والحميدة في الأبناء وتنشئتهم التنشئة الصالحة، وزيادة فاعلية دور الأسرة والمجتمع والمدرسة عن طريق العلم.