تعيش محافظة وادي الدواسر فوضى خدمية، تعصف بأحيائها، وتفتك بمرافقها، وتهلك بنيتها التحتية. وتتجلى مظاهر هذه الفوضى في الطريقة التي تنفذ بها مشروعاتها البلدية، من تخبط في التخطيط ، وانعدام في التنسيق، وبطء في العمل، وسوء في التنفيذ، وإخلال بالمواصفات، فلا يكاد المواطن يمر بشارع حيوي من شوارع المحافظة إلا وقد ضاق بالحواجز الخرسانية، وامتلأ بالحفريات، واكتظ بالتحويلات، بشكل يشل الحركة المرورية، ويعطل الحياة العامة، ويجعل السير في شوارع المحافظة أمراً لا يطاق. ولا يكاد يهنأ باستخدام مرفق خدمي حديث الإنشاء إلا وظهرت على أجزائه ملامح الخلل لتفسد عليه هناءه . ولا يكاد يفرح بانتهاء شركة من سفلتة طريق إلا وجاءت شركة أخرى لتنغص عليه فرحته. فتقوم باقتلاع ما أنجزته تلك الشركة على ذلك الطريق لتنفيذ مشروع آخر، حتى ظلت الفوضى والعشوائية والهدر المالي وغياب الكفاءة والفاعلية هي السمات الغالبة على تنفيذ المشروعات في المحافظة. ولا يمكن علاج هذه المعضلة الخدمية إلا بتطوير البلدية ، وإعادة هيكلة أقسامها، وإصلاح أجهزتها .