تحوَّل لقاء نادي الرياض الأدبي المفتوح بالأدباء والمثقفين الذي عقد مساء أول من أمس، إلى انتقادات ومطالبات، مع أول ظهور لأعضاء إدارة النادي المنتخبة، وذلك في مقر النادي بحي الملز. وكان مقترح التعاون بين النادي والقطاع الخاص لرعاية المشاريع الثقافية الكبيرة على رأس المقترحات التي تقدم بها المشاركون في اللقاء. واعترضت عضو الجمعية العمومية في النادي عائشة الثبيتي على توقيت اللقاء بقولها "حزنت وتأسفت كثيراً لانعقاد اللقاء مع موعد اليوم العالمي للطفل، حيث كان من المفترض أن نشارك مع الطفل بمركز الملك فهد الثقافي". وأضافت "مللنا المحاضرات والندوات، نريد صالوناً حواريًا نتبادل الآراء والأفكار والرؤى، معبرة عن ذلك بقولها "أبغى، أتكلم، أقول، أحكي"، مشيرة إلى أن النادي لا يعطي أهمية لمحاضراته، وأهمل قناة ال"يوتيوب"، متسائلة عن غياب اللجنة الإعلامية بالنادي والعنصر النسائي. وشددَّ عضو النادي يحيى القبيسي على أهمية التركيز على الشباب، بدلاً من رموز الأدب والانفتاح على الأدب الشعبي والفلكلور، وقال "مللنا من روتين الندوات والمحاضرات، وأتمنى عمل حملة إعلامية للتعريف بالنادي، وقاعة تدريب متخصصة". وبيَّن عضو النادي صالح المنصور أن من أهم المطالب لإدارة النادي المنتخبة المقهى الثقافي والانفتاح على الآخر، وتفعيل بيت الشعر إلى أربع مرات أسبوعياً. وطالبت الإعلاميتان أحلام الزعيم وأسماء العبودي بضرورة أن يخرج النادي من حصر تعامله مع الجامعات الأكاديمية، ونقل فعالياته ونشاطاته إلى خارج مقر النادي لتوسيع دائرة الثقافة، ولحضور غير المتوقع من الجمهور، وتفعيل خطط ربع سنوية لنشاطاته، مع مراعاة المناسبات الوطنية، واستقطاب الطفل بتخصيص يومين في الأسبوع، والتواصل مع المدارس على مختلف مراحلها، وتطوير هذه المواهب، وتنميتها. وفي رد على المداخلات، قال رئيس النادي الدكتور عبدالله الوشمي خلال اللقاء "إننا لا نطلق وعودًا، ونعرض مهاراتنا، وسنرصد آراءكم بشكل دقيق، وإن الكثير من البرامج تحتاج إلى تقويم، ونحن مستعدون للعمل معكم"، لافتا إلى أن النادي ليس لديه ميزانية، بل هناك دعم من وزارة الثقافة والإعلام.