`ذات الخبر = وقع كل من النادي الأدبي بالرياض والجمعية السعودية للدراسات الأثرية اتفاقية تعاون مشترك مساء الأحد الموافق 11 شعبان 1433 وسبق توقيع الاتفاقية حوار مفتوح لرسم الخطوط العريضة لأوجه التعاون فيما بين أعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي وأعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الأثرية . ووقع على الاتفاقية كل من الدكتور عبد الله الوشمي رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض والدكتور عبد العزيز الغزي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الأثرية في حضور العديد من الشخصيات الأكاديمية وأعضاء مجلس إدارتي النادي الأدبي والجمعية الأثرية.
وعن الاتفاقية يقول الدكتور عبد الله الوشمي أن الصلة بين الآثار والأدب عميقة وتعود لعصور قديمة جدا وكذلك الصلة بين الرسم والكلمة ، فالعلاقة بينهما ليست عابرة بل علاقة متينة تعود لقرون بعيدة وسحيقة ، فنحن نتحدث عن منطقة ثرية وغنية جدا تلك التي تربط بين الشعراء والأثريين ، فكل من النشاط الأدبي والثقافي يكمل كل منهما الآخر ، وما أجمل أن يتم جمع هذين النشاطين المميزين والمتكاملين في تعاون مشترك.
وأوضح الوشمي أن الجمعية والنادي يمتلكان إمكانات كبيرة ، وهناك أوجه كبيرة للتعاون كإقامة المحاضرات والندوات والإصدارات والعديد من البرامج التي تخدم الحراك الثقافي وتثري البحث العلمي في كثير من الموضوعات التي لم يتم التطرق لها في مجال الأدب والآثار ونرجو أن نحققها سويا .
وأشار الوشمي إلى أنه تم الاتفاق على تخصيص ليلة من كل شهر لإقامة نشاط مشترك، مؤكداً على أننا نؤمل على هذه الاتفاقية كثيرا في تحقيق مزيد من التطلعات التي يسعى لها كل من النادي والجمعية.
وأشاد الدكتور عبد العزيز الغُزِي على أريحية وتشجيع الدكتور عبد الله الوشمي في انجاز تلك الاتفاقية ، مشيراً إلى أن النادي الأدبي يعيش عصر النهضة، وموضحاً أن لدى الجمعية هم وطني وهو إقامة ندوة عالمية عن ( آثار الجزيرة العربية عبر العصور ) ، والاتفاقية ستمكن الجمعية بتضافر الإمكانات والجهود مع النادي الأدبي المنفتح على المجتمع بشكل كبير في تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى.
ويقول الأستاذ جمال عمر نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الأثرية أن الاتفاقية تعكس التفاعل بين كل من النادي والجمعية وتفعيل دور الجهتين مع المجتمع للوصول إلى أكبر قدر من المجتمع فيما يخص الجانب الأثري والثقافي، مضيفاً أن الحضارة والتاريخ يجب أن تكونا مصدر إلهام للأدباء في كافة كتاباتهم الروائية والشعرية ، مؤكدا على أن الأدب الجاهلي كان مصدرا أساسيا للأثريين لتحديد العديد من المواقع والمعالم التاريخية ، مبيناً أن التواصل مع المجتمع بكل أطيافه من أولويات كل من النادي والجمعية ، كاشفاً أن هناك مجالات رحبة للتعاون ولن استبق الأحداث فهناك العديد من المقترحات التي يتم دراستها والعناية بها من أجل تفعيلها وتنفيذها.