أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يوم 23 نوفمبر الجاري (الأربعاء المقبل)، مجددا الدعوة لانتخابات فلسطينية عامة وتشكيل حكومة من الشخصيات المستقلة تشرف عليها، ومؤكدا عدم التراجع عن طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة رغم العثرات والعقبات. وقال في خطاب شامل في الذكرى ال 23 لإعلان الاستقلاب الوطني الفلسطيني والذكرى السابعة لرحيل الرئيس الشهيد ياسر عرفات "سنلتقي في 23 من هذا الشهر مع خالد مشعل لنتبادل الرأي في قضايا كثيرة. وأضاف "سنستمر في بذل الجهود للإسراع في حل القضايا العالقة وفي المقدمة منها قضية الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وتشكيل الحكومة من شخصيات مستقلة تشرف على الانتخابات". وأكد إصرار القيادة الفلسطينية على الحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة، وقال"إن طلبنا من مجلس الأمن الحصول على العضوية الكاملة هو حق مشروع لنا تكفله القوانين والمواثيق والأعراف الدولية ولن تثنينا عن حقنا هذه العقبات التي وضعت في طريقنا. ولكن إذا لم نحصل اليوم سنحصل غدا وإذا لم نحصل غدا سنحصل بعد غد، ولن نتراجع عن طلبننا". وجدد التأكيد على أن لا مفاوضات دون وقف الاستيطان وقبول إسرائيل حدود 1967، و"دون هذين الشرطين لا توجد مفاوضات". ودعا إلى أوسع مشاركة في المقاومة الشعبية السلمية، ولكنه رفض الأحداث العنيفة. كما جدد عباس رفض خيار الدولة ذات الحدود الموقتة، وقال "سنواصل تعاوننا مع كل الجهود التي تريد التوصل إلى سلام دون المساومة على ثوابتنا". وأضاف "ما زلنا نمد يدنا للسلام القائم على العدل، ونقول للإسرائيليين الفرصة سانحة تعالوا لنعيش في دولتين ولن نقبل الاحتلال ولا الاستيطان وحلوا عنا". وبدورها، اعتبرت محافل سياسية إسرائيلية أن اجتماع عباس ومشعل "يمثل ضربة قاصمة للمسيرة السلمية وخطوة تتنافى والتزام رئيس السلطة أمام الأسرة الدولية بالتوصل إلى حل سلمي مع إسرائيل". من جهة ثانية، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة على التصميم على "تجديد المطالبة بالحصول على الجواب القاطع والدليل الحاسم على قتل عرفات مسموما على يد إسرائيل، إننا مقتنعون بذلك لكننا نريد الدليل والإثبات ونريد محاسبة القتلة والمجرمين". وأضاف في مهرجان برام الله في ذكرى استشهاد عرفات "نريد خطوات أخرى ونريد الإسراع في التحقيقات الأخرى، هذا حقنا وهذا واجبنا وهذا جزء من عهدنا لعرفات". من جهة أخرى، استنكر الأمين العام لحزب الحرية والعدالة (الجناح السياسي لجماعة الأخوان المسلمين في مصر) الدكتور محمد سعد الكتاتني، تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني جينتس أول من أمس، وهدد فيها قطاع غزة بعملية "هجومية مدروسة ومنظمة". وحذر الكتاتني أمس من مغبة قيام إسرائيل بشن أي حرب على قطاع غزة في الوقت الحالي. وطالب بعدم "استهداف الأراضي والمقدسات الإسلامية"، معتبرا ذلك "تهديدا صريحا للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط". وكان جينتس قال أمام لجنة الخارجية والأمن بالبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) إن قواته ستجد نفسها مجبرة على تنفيذ "عملية هجومية ذات مغزى" ضد قطاع غزة. في غضون ذلك، استدعت وزارة الخارجية الفرنسية أمس سفير إسرائيل لدى باريس، احتجاجا على إصابة أحد دبلوماسييها بغارة إسرائيلية في غزة أول من أمس، وفقا لبيان وزاري فرنسي.