أعلن الرئيس محمود عباس أمس أنه سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في القاهرة في 23 الشهر الجاري لبحث الخيارات السياسية وتشكيل حكومة مستقلين تشرف على إجراء انتخابات عامة. وقال عباس في خطاب ألقاه في احتفال أقيم في رام الله إحياء لذكرى مرور سبع سنوات على رحيل سلفه ياسر عرفات، إن الانتخابات ستشمل رئاسة السلطة والمجلسين التشريعي والوطني. وأضاف: «الانقسام أساء الى قضيتنا ويصب أولاً وأخيراً في مصلحة الاحتلال ومصلحة أصحاب الاجندات الإقليمية». الانتخابات في ايار وكشف مسؤولون فلسطينيون أن «فتح» و«حماس» اتفقتا على إجراء الانتخابات العامة في أيار (مايو) المقبل. وفي الشأن السياسي، قال عباس إن المفاوضات «لن تجري إلا في حال توافر عاملين أساسيين هما: دولتان على حدود عام 1967 ووقف الاستيطان». ووجّه عباس نداء سلام الى الشعب الإسرائيلي قال فيه: «أوجه نداء الى الشعب الإسرائيلي بأننا جادون ومستعدون لتحقيق سلام عادل وشامل، لكن السلام والاستيطان خطّان متوازيان لا يلتقيان. فالسلام أهم من الاستيطان، والسلام أغلى من الائتلافات الحكومية». واضاف: «نقول لهم الفرصة سانحة، تعالوا نعيش مع بعضنا البعض في دولتين منفصلتين، نعيش بسلام وأمان وإستقرار، لكن الاستيطان والاحتلال لن نقبل بهما». وقال إنه يرفض إقامة دولة ذات حدود موقتة، موضحا أن هذه الدولة المقترحة «ستكون على 50-60 في المئة من مساحة الضفة، وتخضع المساحة المتبقية للتفاوض». وأضاف: «هذا المشروع رفضناه وسنرفضه ولن نقبل به». وأعلن عباس عن إقامة منازل للأسرى المحررين وتمويل نفقات زواجهم. وقال انه طالب «اللجنة الرباعية الدولية» العمل على إلزام اسرائيل تنفيذ تعهد من رئيس حكومتها السابق إيهود أولمرت بإطلاق ألف أسير بعد التوصل الى صفقة للإفراج عن الجندي الاسير غلعاد شاليت. «لا نريد صداماً مع اميركا» وعن علاقته مع الولاياتالمتحدة، قال عباس إن الادارة الاميركية تقدم دعماً مجزياً للفلسطينيين، لكنها تقوم بدور غير متوازن في العملية السلمية. واضاف ان الفلسطينيين يقولون لا للإدارة الأميركية عندما يختلفون معها في شأن له تأثير على المصالح الفلسطينية. لكنه قال: «حتماً لا نريد الصدام مع أميركا، ونحن على وعي بأهمية الدور الاميركي في أي عملية سلام جادة، وكل ما نسعى اليه هو ان يكون الدور الاميركي متوازناً». وأكد عباس ان الفلسطينيين سيعودون الى مجلس الامن مرة ثانية وثالثة لتقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 في حال رفض المجلس الطلب الذي قدم في أيلول (سبتمبر) الماضي. وأضاف: «لا تغضبوا اذا لم نحصل على الاصوات اللازمة في مجلس الأمن، فنحن نعرف أننا إذا لم نحصل عليها اليوم سنحصل عليها غداً». وأضاف: «لكن لن نتراجع عن قرارنا، وهذا حقنا. ذهبنا الى مجلس الأمن، وسنذهب اليه ثانية وثالثة». ودعا الى توسيع دائرة المقاومة الشعبية السلمية، وطالب جميع القادة والكوادر والمواطنين بالمشاركة فيها.