تونس، لندن - «الحياة»، ا ف ب - قال الرئيس محمود عباس في تونس امس، إن السلطة الفلسطينية مصممة على الحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة، كما أعلن انه سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل خلال عشرة أيام، في وقت أفاد مسؤول فلسطيني ان عباس تلقى اتصالاً هاتفياً من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بحثا فيه اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الإثنين مع كل من اسرائيل والفلسطينيين. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عباس قوله في مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه الرئيس التونسي الموقت فؤاد المبزع، ان المحادثات تناولت ما جرى ويجري في مجلس الامن في خصوص ملف العضوية الكاملة لفلسطين فيها، خصوصاً في ظل حصول فلسطين اخيراً على العضوية الكاملة في «منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونيسكو)، مضيفاً: «مصممون على أن نحصل على العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة». وهنأ الشعب التونسي على تجربته الديموقراطية المهمة التي تمت بسلاسة وسهولة وشفافية، قائلاً: «نهنئ ونبارك للشعب التونسي على نجاح هذه التجربة العظيمة التي يستحقها شعب تونس». واضاف عباس ان البحث تطرق كذلك إلى المفاوضات مع الإسرائيليين في ظل جهود اللجنة الرباعية التي بدأت أعمالها في 23 الشهر الماضي لأجل استئناف المفاوضات على أساس المرجعية الدولية وعلى أساس وقف الاستيطان «اللذين نعتبرهما بندين أساسيين لذهابنا للمفاوضات». وختم بأن المحادثات تناولت أيضاً «ملف المصالحة الفلسطينية التي تؤرقنا وتؤرق الجميع»، مؤكداً انطلاق مساعي المصالحة من يوم توقيع اتفاق المصالحة في الرابع من أيار (مايو) الماضي، قائلاً: «مستمرون في مساعينا للوصول إلى إنهاء هذا الملف». وأقام المبزع مأدبة غداء على شرف عباس والوفد المرافق له عقب المحادثات. وكان عباس استقبل قبل محادثاته مع الرئيس التونسي، وزير الشؤون الخارجية التونسي المولدي الكافي وبحثا مطولاً القضايا المدرجة على جدول الأعمال بين الجانبين. كما أعلن الرئيس عباس انه سيلتقي مشعل خلال عشرة أيام. وقال في تصريح عقب لقائه مع رئيس الوزراء التونسي الموقت الباجي قائد السبسي: «سألتقي مشعل خلال عشرة أيام». من جانب آخر، التقى الرئيس الفلسطيني مساء الخميس في العاصمة التونسية عدداً من مسؤولي الاحزاب السياسية التونسية والشخصيات الوطنية ضمن زيارته الرسمية لتونس التي بدأها الخميس وتستمر حتى السبت، على ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس». وغاب عن لقاء مساء الخميس مع عباس حزب النهضة الاسلامي، أكبر الفائزين في انتخابات المجلس التأسيسي التونسي «بسبب المشاورات المكثفة» التي يجريها قادته للتحضير للمرحلة الانتقالية الجديدة في تونس، على ما افاد مصدر فلسطيني مسؤول، مضيفاً ان اللقاء مع مسؤولي النهضة قد يتم اليوم الجمعة. كما التقى عباس السفراء العرب المعتمدين في تونس. وجرت لقاءات عباس في العاصمة التونسية بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات والمستشار الديبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي. يذكر ان تونس كانت مقراً للقيادة الفلسطينية منذ خروجها من بيروت عام 1982 وحتى عودتها الى الاراضي الفلسطينية عام 1994. ويصادف اليوم الذكرى السابعة لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2004.