وقعت شركة مرافق الكهرباء والمياه للجبيل وينبع "مرافق" أمس عقد شراكة مع شركة "سور" الفرنسية لخدمات المياه تتولى بموجبه مهمة التشغيل والصيانة لمرافق المياه بأنواعها كافة(الشرب، والري، والصرف الصحي والصرف الصناعي، والتبريد) في الجبيل1 والجبيل2 لمدة 15 عاما، من خلال شركة جديدة تم إنشاؤها مناصفة لهذا الغرض باسم "ماسا" برأسمال مستثمر يبلغ 30 مليون ريال، ستبدأ العمل مطلع يناير المقبل. وقال الرئيس التنفيذي لشركة مرافق المهندس ثامر الشرهان في تصريح إلى "الوطن" أمس "تم اختيار الشريك الفرنسي بعد تقييم عدد من العروض لكثير من الشركات العالمية في هذا المجال، وذلك نظرا لما تتمتع به شركة "سور" من خبرة في مجال خدمات المياه لأكثر من 82 عاما، وعقود عمل في أكثر من 40 دولة حول العالم". وأضاف الشرهان تستهدف مرافق من هذه الشراكة زيادة سعودة الأعمال التي تؤديها الشركة بنسبة كبيرة، حيث تشغل الأيدي غير السعودية حاليا أكثر من 70% من عقود التشغيل والصيانة مع المقاولين الحاليين، ولكن وفقا لعقد الشركة فسيتم إحلال الأيدي السعودية خلال عقد الشركة بحيث يتم توطين التقنية، ورفع مستوى الخبرة، وزيادة سعودة الوظائف في مجال خدمات المياه في الجبيل1 والجبيل2 التي تتطلب زيادة في أعداد الموظفين مستقبلا. وأكد أنه لا تغيير في تعامل مرافق مع عملائها والمستهدفين بالخدمة سواء في المنطقة السكنية أو الصناعية في الصناعات الأساسية أو الثانوية أو المساندة وطمأن عملاء الشركة على أن الشركة ستستمر في مسؤوليتها في تقديم خدمات المياه وبصورة أكثر تطورا وأقل تكلفة نتيجة لجودة التقنية المستخدمة، ودراية الكوادر العاملة في الشركة الذين سيتم تدريبهم تدريجيا وتطويرهم. وأوضح أن "مرافق" أنشأت شركة "ماسا" بالتعاون مع الشريك الفرنسي للتغلب على كثير من التحديات أهمها الحاجة إلى الخبرة في خدمات المياه التي من شأنها الوفاء بمتطلبات التطور والتوسع اللذين تشهدهما الجبيل سواء في المنطقة السكنية أو الصناعية، مما يتطلب عقودا طويلة الأجل توفر الخدمة بجودة عالية، وتكلفة أقل. وأبان أن الشريك الأجنبي ليس لديه الممانعة في توفير وظائف نسائية في حال توفرها وكانت الحاجة قائمة لها، ضمن أنظمة عمل المرأة السعودية، ووفق قيم المجتمع. من جانبه قال مدير عام شركة "سور" الفرنسية باسكال في تصريح إلى "الوطن" إن فرصة العمل في المجال الصناعي السعودي تعتبر فرصة ذهبية نظرا لما تتمتع به المملكة من مجال واسع في صناعة النفط والغاز، والبتروكيماويات، كما أن ما تتمتع به الجبيل الصناعية في بنية تحتية قوية من شأنه تهيئة أرضية العمل لتقديم خدمة متطورة بجودة عالية وبتكلفة أقل.